[quote] abo saleh كتب/كتبت
لبنان في مهب الريح
[SIZE=4]GMT 21:45:00 2005 الخميس 24 نوفمبر الحياة اللندنية

الجمعة: 25. 11. 2005

نقولا زيادة -مؤرخ لبناني


رستم حيدر البعلبكي الاصل كان من كبار رجال السياسة في النصف الاول من القرن العشرين
. يقول رستم حيدر بالحرف الواحد: «يظهر ان بطريرك الموارنة سيحضر الى باريس لأجل المطالبة بلبنان الكبير مع معاونة فرنسية. واما لبنان فيستفيد استفادة عظمى لأن كل البلاد العربية تصبح مستعمرة له اذا قام بما قام به من النشاط حتى الآن
[SIZE=4]اعلن استقلال لبنان عام 1921 على يد غورو. لكن الاستقلال التام لم يحصل عليه لبنان الا عام 1943 أي بعد فترة طويلة من الانتداب الفرنسي. بدأت نبوءة رستم حيدر تتبين. سورية لم تكن راضية عن استقلال لبنان على هذا النحو من اول الامر. فلم تعترف به، ولم تقبل بأن يكون بينه وبينها تمثيل سياسي مع ان ثمة تمثيلاً سياسياً بينها وبين الأردن.

السيد غورو ياسيدي اعلن أكثر من دولة : دولة لبنان ، دولة دمشق ، دولة حلب ، دولة جبل الدروز ، دولة حماه ، دولة العلويين .
الشرفاء رفضوا هذا التقسيم وبناءا عليه قامت الثورات في سوريا التي انتهت الى الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش الزعيم الدرزي الذي قال في بيانه الاول (الدين لله والوطن للجميع ) وناضل السوريون ضد هذا التقسيم ، حتى أن هناك عدد كبير من الشهداء استشهدوا في معارك قلعة راشيا وفي حاصبيا ، اتو من جنوب سوريا يدافعون عن (الوحده السورية) .
فخر الدين المعني الثاني (قبل ذلك) أرسله الاتراك الى بيروت لحماية (الثغور السورية) .
الموارنة هم الوحيدون الذين قبلو التقسيم طمعا بقيام دولة يقودونها (وهذا ما حصل) ولكن من الطبيعي أن لا تقبل سوريا أو السوريون (الوطنيون) بسلخ هذا الجزء عن وطنهم ، وأن يطالبو بعودته الى الوطن الام مثله مثل لواء اسكندرون ومرتفعات الجولان .

وسلملي على المؤرخ (العروبي) (المحايد) الاستاذ نقولا .