الهند تعاقب على الكشف عن نوع الجنين



أصدرت المحكمة العليا الهندية حكما بمعاقبة العيادات الطبية إذا كشفت عن نوع الجنين الذي تنتظره الأم، وذلك في محاولة لوقف مسلسل إجهاض الأجنة الإناث.

وصدر الحكم في قضية رفعتها إحدى مؤسسات الأطفال الخيرية التي قالت إن العديد من الأسر تجري عمليات إجهاض بعد أن يكشف فحص الرحم بالموجات فوق الصوتية أن المولود القادم أنثى.

وتشير الأرقام التي صدرت في الهند إلى ارتفاع المواليد الذكور مقارنة بالمواليد الإناث حيث تولد 933 أنثى مقابل كل ألف ذكر.

وفيما ينظر الكثيرون في المناطق الريفية من الهند إلى المولود الذكر على أنه نعمة من السماء، لا تلقى الإناث نفس الترحيب.

وينتظر الأباء من أطفالهم الذكور أن يكونوا عونا لهم في جلب الرزق ورعايتهم عند الكبر، فيما لا تعد الفتاة ذات فائدة كبرى عند عائلتها بعد الزواج.

وتحاول الحكومة الهندية القضاء على عادة المهر الذي يدفعه والدا الفتاة إلى أسرة الزوج.

ويقول المراقبون إن الآباء الفقراء يشعرون بالشؤم عند ميلاد طفلة أنثى.

ومنعت الحكومة العيادات الطبية من إجراء اختبارات للكشف عن جنس المولود منذ عشر سنوات، غير أن الدراسات الحديثة بينت أنه لا يتم الالتزام بهذا الحظر على نطاق واسع.

وأدى انتشار أجهزة الفحص بالموجات فوق الصوتية إلى قيام الآباء بدفع أموال إلى أصحاب العيادات مقابل معرفة نوع الجنين وإجهاضه عند الضرورة.

ويلزم الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات بتنفيذ الحظر ومعاقبة من لا يلتزمون به.

وفي حكم سابق أمرت المحكمة حكومات الولايات بمراقبة أجهزة الفحص بالموجات فوق الصوتية في العيادات الطبية ومصادرة تلك التي يشتبه في استخدامها لمعرفة نوع الجنين.

ويقول المراقبون إن حكم المحكمة العليا يوضح الرغبة في تضييق الخناق على إجهاض الأجنة الإناث، ولكن ما تحتاجه الهند فعلا هو حملة منظمة لتغيير وجهة النظر تجاه المولودات من الإناث.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/n...000/3099792.stm