{myadvertisements[zone_1]}
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
الختيار غير متصل
من أحافير المنتدى
*****

المشاركات: 1,225
الانضمام: Jun 2001
مشاركة: #396
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
زميلي خوليو

إن ما ذكرته من انتقاد يبدو لي الانتقاد الأقوى الذي كان يفاجئني دائماً و أنا أكتب عن الإله الغائب ، فأتساءل و أقول : ما دام أني فتحت باب الميتافيزيقا ، فلماذا نرفض الميتافيزيقا في الأديان التقليدية ؟؟؟

ما كله ميتافيزيقا ب ميتافيزيقا ، و لا داع لرفض جزء و الإبقاء على جزء .

و من خلال تفكيري في هذه المسألة وجدت حلاً كالتالي .

أولاً هذا الإله الحبوب الطيوب الميتافيزيقي ، هو حل لمشكلة متافيزيقية ، أي أنه منسجم مع طبيعة المشكلة ، فأن نبحث عن سبب أول ليس له سبب سابق عليه ، و بالمقابل امتناع أزلية المادة عقلاً ، يدخلنا باب الميتافيزيقا ، فكان لا بد أن يكون الجواب ميتافيزيقياً و ليس عقلياً .

ثانياً : هذه المنظومة السببية التي أتكلم عليها و على رأسها الإله الغائب ، هي الحل الميتافيزيقي الأقل شطحاً بين جميع الحلول المطروحة ، فلا يوجد هنا جنة و لا نار ، و لا حساب و لا عقاب ، بل تحول مستمر للمادة ، لماذا ؟؟؟؟

ليس لأن الجنة بعيدة عن شواربي ، و اللي ما ينول العنب يقول عنه حصرم :D

و ليس بمزاجي ، بل أن المنهج الذي وضعته في فكرة الإله الغائب يمنحني القدرة على بناء تصورات فكرية مبررة .

فأنا حين أفترض أن القانون الذي وضعه هذا الإله في المادة ، و الذي ولّد مواد أخرى ولّدت قوانين أخرى ، فيزيائية و كيميائية و لّدت قواني بيولوجية ولّدت قوانين اجتماعية و سياسية و دينية و اقتصادية إلى آخره من تفاعلات المادة ، و أن هذا كله منسجم مع قانون المادة لا يملك أن يخرج عليه ، أدى تسلسل معين (تجمع ظروف معينة متسلسلة متوالدة) إلى إنتاج صوفي يتغزل في الله و خارجي يقتل الحسين و إرهابي كالزرقاوي و داعية غاية في اللطف كعمرو خالد و لاديني كالختيار و مجرم كشارون إلخ ، كل هؤلاء البشر هم نتاج لسلسلة تفاعلات مرتبطة ببعضها البعض تعود إلى المادة الأولى التي يُقال (حسب الفرضيات العلمية) أن الكون بدأ منها من خلال الانفجار الكبير .

الإنسان هو محور تفكيرنا ، الإنسان بقسميه (المادي و المعنوي) ، المادي الذي يتفاعل مع البيئة و غيره من الموجودات و المعنوي الذي يتفاعل مع الأفكار الأخرى ، أي تفاعل فيزيائي-فيزيائي و تفاعل عقلي-عقلي ، و هذين النوعين من التفاعلين ينتجان تفاعلات أخرى إما فيزيائية أو عقلية ، و لا يمكن الحصول على نتيجة فيزيائية أو عقلية من فراغ ، لا بد من سلسلة تفاعلات سابقة سواء في داخل عقل الشخص أو المحيط بالنسبة له ، فإن قام بفعل جيد أو سيء ، في النهاية هذا في نظر الله (الغائب) كله واحد ، لأن هذا الإله لا يفاضل بين قوانين المادة ، فيجعل الكذب رذيلة و الصدق فضيلة ، فما جعل فلان يكذب هو سلسلة تفاعلات مسبقة (فيزيائية أو عقلية) هي هي ذات الآلية التي جعلت فلاناً آخر يصدق في حديثه ، فلا يوجد أي مبرر ضمن هذه المنظومة لجعل الإله الغائب يفضّل الصادق على الكاذب ، أو فاعل الخير على فاعل الشر .

هذا يمكن أن يوصلنا إلى مشكلة أخرى سبق أن ناقشتها هنا في النادي و لا أدري أين بسبب غياب خاصية البحث يمكن أن ألخصها .

و هي أن يسأل شخص :

إذا حسب كلامك فالمسيء و المحسن متساويان .

نعم متساويان ، و كلاهما منسجم مع قانون المادة السببية التي لا يمكن له أن ينفك عنها أبداً .

ثم يقول أن هذا يخلق حالة من الفوضى و دعوى للتعدي على حقوق الغير و شريعة الغاب .

و هنا أقول أن هذا نعم بالنسبة للإله ، فهو لم يعد القاضي أو الحاكم بالنسبة لجميع الموجودات (الأحياء و الجمادات) ، لم يعد ذاك الأب الذي سيعاقب أبناءه المخطئين ، و لا ذاك الناظر الذي سيعاقب الطلاب المقصرين ، فهو المدير المحايد الذي يضمن استمرارية قانون السببية في هذا الوجود .

أما على مستوى الإنسان ، فالإنسان استطاع من خلال تفاعله على مدى آلاف السنين ببني جنسه أن يخرج بقانون ينظّم الجماعة ، فكان ما يسمى بالقانون ، الذي يسرق يعاقب بكذا و الذي يقتل يعاقب بكذا ، و هذا القانون لا يبرر الانسجام المادي بين المجرم و المادة ، و هو قانون داخلي له حيثياته التي اتفق عليها بنو الإنسان فيما بينهم ، فالمادية السببية نعم هي التي جعلت فلان يقتل و آخر لا يقتل ، و لكن هذا بالنسبة للإله سيّان ، أما بالنسبة للقانون البشري (الجنايات) و الذي هو بدوره أحد نواتج المادية السببية يستدعي أن يتم إعدام الأول و ترك الثاني .

كذلك بالنسبة للأخلاق ، فتفاعل الإنسان مع نفسه أدى إلى الاتفاق على أخلاق عامة ، يؤيدها الأغلبية ، كالصدق و الكرم و الشجاعة و التعاون و غيره .





أعتذر عن المتابعة فأنا أشعر بصداع شديد



سأعود لاحقاً .





تحياتي

11-29-2005, 02:16 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - بواسطة الختيار - 11-29-2005, 02:16 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خواطر حول اللحية فارس اللواء 0 440 03-21-2014, 05:20 PM
آخر رد: فارس اللواء
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,975 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  خواطر حول هاجس المد الشيعي فارس اللواء 17 4,599 03-16-2012, 03:19 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  خواطر حول قصة يونس عليه السلام مع الحوت . جمال الحر 24 8,258 12-15-2011, 03:11 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  سورة الأعراف ـ عجائب إحصائية وبيانية متنوعة ؛ إســـلام 3 2,486 09-24-2010, 02:46 AM
آخر رد: أبو فتوح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS