اقتباس:لنقل بأني لا أعتقد بنشوء حب على الأنترنت، يمكن نشوء مودة، صداقة فكرية وبداية توافق بالشخصيات، فكما أني لا أؤمن بالحب من أول نظرة (ولا أول "بوسة" حتى :D)، فلا أعتقد أن وسائل الاتصال الحديثة كافية لخلق حب حقيقي (نعود للسؤال ما هو الحب).

هنا مربط الفرس. فأنت هكذا تعرف الحب كحالة مطلقة تنشأ بكليتها مرة واحدة. و الواقع أن الحب ينشأ و يتطور و يتفاعل مع الظروف المحيطة به و يؤثر فيها و يتأثر بها. و دور وسائط الإتصال هنا هو بمثابة الحاضنة التي تؤسس لعلاقة حب و يبقى الوصول بهذه العلاقة إلى مرحلة النضج و المحافظة عليها و ضمان استمراريتها رهنا بشخصية طرفي العلاقة و الهدف الذي يبتغيانه منها و بتحول إطارها من فضاء افتراضي إلى واقع ملموس. و لكن هذا لاينفي إمكانية نشوء الحب ضمن الفضاء الإفتراضي و لا يمنع من تسميته "حبا".


لدي الكثيرين من العزاب حولي، واستخدام هذه الوسائل للتعرف على شريك العمر (أو علاقة جدية، أو حتى عابرة) صارت من أهم وسائل التعارف (أنترنت، خدمات موبايل .. الخ)، وصارت مواقع التعارف شركات مهمة لا سيما بأوروبا حيث الفردية الطاغية تقلص من احتمالات التعرف بالطرق التقليدية القديمة. ولكن كثيراً ما يحدث خيبة أمل من هذه العلاقات وهناك من يتطرف ليعتبر هذه المواقع كنوع من "السوق التجاري الكبير للحب".
لكن لنكن واقعيين فهذه الطرق تؤدي في الكثير من الحالات، بحال معرفة التعامل معها بشكل واقعي، إلى نشوء علاقات دائمة، نسبة لابأس منها ينتهي بالزواج. ولكن بشرط الالتقاء الواقعي بسرعة مع الآخر

و هذا يعيدنا إلى السؤال الأول : ما هو الحب ؟ و التقاء طرفي العلاقة على تعريف مشترك و هدف مشترك و ما يعنيه ذلك بشكل ضمني من توفر حد أدنى من التوافق بينهما هو الذي يحدد صيرورة العلاقة.

اقتباس:بالنسبة لخربشة بنت عمي الشقية (f) أعلاه فأعتقد أنه لا علاقة لها بالسؤال المطروح. فهي تقوم بمحاولة خربوشية لتعريف الحب، بينما سؤالك هو وبغض النظر عن تعريف هذا  الحب وكيفية فهمه لدى كلٍّ منا، فهل يمكن الوصول إليه عن طريق الأنترنت وطرق الاتصالات الحديثة. "نيس با؟":D

بنت عمك ضارب عندها السلك ... بطلنا ناخذ عليها

(f):23: