اقتباس:  أبو عمار   كتب/كتبت  
 

...كنت أقيم في مدينة أبو ظبي وكان ذلك في سنة1997 للميلاد ولما كانت الاجارات مرتفعة ولذا فلجات (كما الكثيرون)الى نظام السكن المشترك وذلك بتقاسم البيت مع أناس آخرين.
سكنت في غرفة ضمن شقة تتألف من خمس غرف وكان يقيم في غرفة اخرى رجل اماراتي مع زوجته الاجنبية وكان المطبخ مشتركا لسكان الشقة ولكن لاختلاف مواعيد العمل لكل منا فانك لا تكاد تشعر بوجود ساكنين.
المهم كنت اذا ما هممت بالدخول الى المطبخ ووجدت امرأة جاري رجعت الى غرفتي وانتظرت حتى تفرغ من عملها واذا تصادف لقائي معها على الباب او عند المصعد لم انظر الى وجهها حتى انني ربما لا اعرفها لو رأيتها في الخارج .
كانت المرأة تجلس مع بعض الساكنات في غرف أخرى في الصالون أيام الجمعة ويرونني وانا ذاهب الى صلاة الجمعة او الى صلوات أخرى مما أثار استغرابهن اذ انني مختلف عن زوجها المسلم والذي لم يكن يصلي أيامها وكان من رواد الاندية الليلية.
المهم في يوم من الأيام دعاني جاري وقال ان زوجته مهتمة بمعرفة أمور حول الاسلام وكونه لا يعرف الانجليزية فقد جلسنا سوية في الصالون وبدات المرأة تسألني وانا أجيبها واستمرت تلك الجلسلات أياما وليالي الى ان سافرت الى العمرة وكان ذلك في رمضان1997
وبعد عودتي حرصت ان احضر لهما هدية معبرة من السعودية وكان من ضمنها سجادة للصلاة وماء زمزم.
المهم بعد أيام فوجئت بزوجها وهو يتهلل فرحا ويقول بأنها قررت أن تعلن اسلامها وتم ذلك واشتريت انها لها أول حجاب أرتدته وبعد ذلك بسنتين أسلمت أمها وهي تعيش معهم الآن ولديهم ثلاثة اولاد.
أستمرت علاقتي معهم ثم تعرفت من خلالهم على زوجتي وهي من نفس مدينتها وأسلمت زوجتي عام 1999 وغيرت أسمها النصراني وهي الآن تحاول جهدها مع اهلها وصديقاتها من نفس البلاد.
اللهم أهدنا وأهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى