إذا يا عزيزي فودو توقف عن إعطائنا دروسا بالوطنية ..
نحن نعارض (( النظام )) السوري ، وعلى كل سوري نزيه أن يعارض هكذا نظام قمعي دموي أساء للشعب السوري وأفسد علاقاته حتى مع أهله الأقربون .. وهذا لا يعني أننا (( أعداء )) لسوريا وسفارات أجنبية ومش عارف شو .. وبالتالي ، لا أعتقد ان أي سوري نزيه يفرحه أن يحدث لبلده ما حدث للعراق ..

حزب الله أداة للسياسة السورية في لبنان ، تلك حقيقة لا يمكن إنكارها ، ولا يمكن إنكار موقفه من اغتيال الحريري وممالأته للموقف السوري بالحق وبالباطل .. هكذا موقف لا يمكن أن نقرأه إلا من خلال طبيعة التحالف (( الإستراتيجي )) مع النظام السوري ، ولا يمكن بحال أن نعتبره موقف وطني نزيه ، لأن النظام السوري ذاته لا وطني ولا نزيه .

وعودة لمسرحية هسام ..
معيبة جدا بحق سوريا وستزيد من توريطها أكثر وأكثر ..
لاحظ أن الإتهام من إساسه إتهام (( سياسي )) ولأغراض سياسية لا أكثر ، وسوريا متهمة حتى وإن ثبتت براءتها ، فما الداعي لهكذا مسرحيات تزيد من توريطها كمهزلة اغتيال غازي كنعان ؟!

ياريت النظام السوري يقدم تنازلات للشعب ويعتذر للشعبين اللبناني والفلسطيني على المجازر التي ارتكبها بحقهما بدلا عن تنازلات ومسرحيات يتوجه بها للغرب .. فقد جفت الأقلام ورفعت الصحف والنظام ساقط لا محالة ..
لماذا لا يسقط بشكل مشرف حتى نذكره بخير ؟!
على الأقل .. ليجنب سوريا وطنا وشعبا النهاية العراقية ..
هذا إن كان نظام وطني فعلا وليس نظام عصابات .

(f)