الحافظ المحدث الكبير ضياء الدين المقدسي ............ رآه يهودي كان يفكر في دخول الاسلام ويقدم رجلا ويؤخر اخرى , فلما رآه زفر زفرة خرج بها الشرك من صدره وأسلم على الفور .

ان الدعوة بالعمل والقدوة والاخلاق الفاضلة ايها الاخوة اعظم اثرا بكثير من الدعوة بالكلام والثرثرة .

والسبب في ذلك والله تعالى اعلم : ان الناس يحتاجون لمن يتقدمهم في مسالة ( المبادرة ) . حيث ان 5% فقط منهم مبادرون والباقي يحتاجون لدفعة من قدوة .

وهذا العالم الجليل كان من اكبر علماء الحديث الشريف : فكل الكتب التي تسمع عنها في نقد الرجال مثل :تهذيب الكمال للحافظ المزي و تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ايضا للحافظ ابن حجر العسقلاني والخلاصة للحافظ الخزرجي ........................هذه كلها عبارة عن مختصرات لكتاب ( الكمال في اسماء الرجال ) لهذا الرجل المبارك .

وفوق سعة علمه : كان قدوة في أخلاقه عمله قبل علمه .

قال صلى الله عليه وسلم : اولياء الله : الذين اذا رؤوا ذُكر الله .

ويرجع ذلك الى ارتباط قلوبهم بالله فيفيض هذا الارتباط من الداخل على صفحات وجوههم ..

قال الشاعر :

اذا سكن الغديرُ على صفاء **** وأبى أن يحركه النسـيم
بدت فيه السماء بلا امتراء *** كذاك الشمس تبدو والنجوم
كذاك وجوه أرباب التجلي *** يُرى في صفوها الله العظيمُ !(f)