عزيزتي هاجر،

اقتباس:  Hajer   كتبت  
يقول المسيح :

هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة و اما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية

ثم يختار من دون خلق الله شخص له سوابق يعني شجرة رديئة:cool:

[SIZE=5]لماذا كلامه مغاير لاختياره؟؟؟؟

عزيزتي هاجر،

كيف نعرف الشجرة الصالحة؟!

هذا هو محور سؤال المسيح!

جوابه: من ثمارها.

بولس، قبل إيمانه بالمسيح، كان من جماعة "الحماسيين". أي الجماعة التي انتمى إليها يهوذا. كان مخلصاً جداً للعقيدة اليهودية وينتظر تحقيق الحرية للأمة اليهودية.

عندما قُتِلَ اسطفانوس، وباشر بملاحقة المسيحيين، كان يفعل ذلك إخلاصاً منه لعقيدته. فهو ليس شريراً، هو يهودي بن يهودي، مخلص لما يؤمن به. وقد ذهب إلى الرؤساء وطلب منهم كتباً تعرّف به لدى مجامع دمشق، حتى يسمحوا له بإتمام رسالته، وهي ملاحقة "الخارجين عن اليهودية" والقضاء عليهم، بصفتهم مفسدين في الأرض.

فهو مخلص لرسالته ولديانته.

عندما ظهر له المسيح، أو سمع صوته بالأحرى، آمن به وذهب وتعلم على يد حننيا في دمشق كل شيء عن المسيحية.

ولأنه مخلص دائما، فقد أخلص للمسيح أشد إخلاص، يساوي في إخلاصه لرسالته الجديدة، إخلاصه لرسالته القديمة!

كلّ الأمر أنه بات يؤمن بالمسيح وينشر ديانته، بعد أن ترك اليهودية.

إذن، فبولس، ليس شريراً أو صانع شر، أو خاطئ، أو مفسد في الأرض، أو مرتكب للفحشاء والرذيلة.

بل هو إنسان مخلص لديانته ولمعتقده ولا يعرف أنصاف الحلول. يذهب في كلّ شيْ حتى النهاية لتحقيق ما يؤمن به

هذه هي الشجرة التي يتحدث عنها المسيح يسوع وهذه هي ثمارها.

اقتباس:  Hajer   كتبت  
و للخروج من هذا المأزق يقول الزملاء أن بولس ليس معني بكلام المسيح وهو ليس نبي و لا ينطبق عليه كلام المسيح و لا نبؤاته و هنا نجد مشكل اخر يتمثل في أحد اثنين :

يا اما  
كلام المسيح لخبطة وهو لا يعرف ما يقول
أو
المسيح يعرف ما يقول و سيأتي بعد بولس نبي حقيقي نعرفه من ثماره

ولمَ تسمينه مأزقاً؟!

يا عزيزتي، لا أدري عن أي أنبياء صالحين تحدث المسيح، لكنني لا أظنه تحدث عن أنبياء صالحين، بل حذر من الكذبة.

على أية حال، أصر على كلامي أعلاه: بولس ليس نبيا ولا بطرس ولا أي من حواريي المسيح. هؤلاء رسل له وتلاميذ، بشروا باسمه وحملوا رسالته إلى أقاصي المعمورة.

بولس لم يأتِ بجديد. بل بشر بما ناله من تعاليم بشأن المسيح. فرسالة بولس هي:

آمنوا بالمسيح يسوع ربّاً ومخلصا. وهي رسالة بطرس، وهي رسالة يعقوب، ويوحنا، ومتى، ولوقا ومرقس، ويهوذا... إلخ

تحياتي القلبية (دائما)