الحقيقة الاخ انا مسلم كفى وشفى بارك الله فيه ....


والاخ الصفي وضع ايتان تحتاج لتفكير ايضا للتفرقة بين المقاتل في الدين وبين المسالم .

وقد ظللت عبارة ( في الدين ) بالاحمر لان الشيطان احيانا يجرنا لظلم الغير واساءة معاملته بسبب خلافات شخصية : استنادا الى عقيدة الولاء والبراء ! ..........

فلو كان الخلاف بيني وبين يهودي او نصراني مثلا نقف انا وهو تماما امام القضاء . وقد حكم عمر بن الخطاب على الامام عليّ رضي الله عنهما لصالح يهودي سرق من الامام درعه . فأسلم اليهودي ..

وغضب الامام عليّ .. هل تدرون لماذا ؟

لان عمر بن الخطاب ناداه امام اليهودي بكنيته تكريما : اجلس ياأبا الحسن !

فغضب وقال ماكان لك ان ترفعني فوقه .

هذا هو الاسلام تجاه الاخر .

وماأرسلناك الا رحمة للعالمين

التبرؤ عمل قلبييييييييييي ..

البغض عمل قلبي لم نؤمر باظهاره الا بهدف الدعوة .

هل ننفيه من قلوبنا ؟ قائل هذا مجرم محرف لدين الله تعالى .

وانما يأمر الاسلام ايضا بالاحسان الى الاخر مع بغضه ................

التحكم العاطفي هذا او ( ضبط النفس ) بمعنى أدق : هو روح سارية في كل الشريعة الاسلامية لو دققنا .........

تجده في الامر بمكارم الاخلاق مع الناس في السلم , كما تجده في ساحة الحرب ساعة القتال ايضا !!

ألم يأمرنا الاسلام بعدم قتل المرأة في أرض المعركة ؟ والطفل ؟
ألم يأمرنا في احكام قتال اهل البغي بعدم الاجهاز على الجريح ؟ وعدم اتباع الهارب المدبر ؟

فتصوّر مجاهدا في أرض المعركة الان وهو في قمة الغضب ساعة الحرب : وظهرت امامه امرأة او طفل وهو رافع سيفه .........يحرم عليه انزالها الا بعيدا عنهما .

احد البغاة هرب خارج الموقعة يحرم عليك الجري وراءه .

وجدت جريحا يحرم عليك الاجهاز عليه ....................

وهكذا ........

لان الغرض هو العلاج وكف الشر فقط وليس الانتقام ...وليس القتل .

لو كان الهدف هو القتل كما يقول الحمقى والجهلة أتباع كل ناعق : لما كان هناك مثل هذه الاحكام الجليلة والراقية .

و ان كان الهدف هو العلاج في ساحة الحرب :

فمن باب اولى في ساحة السلام . ولم يكن البغض لذات شخص الكافر أبدا وانما هو لعقيدته المعادية للخضوع لامر الله واتخاذه محبوبا ومعبودا .

وتأمل - اخي القاريء - في ايات البراء والقتال ستجدها كلها مبنية على هذه القاعدة : ان البراء بسبب العقيدة الشركية والافعال الناجمة عنها من الاعتداء على اهل الحق والوقوف دون انتشاره .

واما المعترضون على انتشاره ويؤيدون قمعه بالقوة : فهؤلاء هم المقصودون بالقتال في الاسلام .

واما غيرهم من المسالمين فلهم ذمة الله ورسوله .

ولهم علينا الاحسان والقسط والبر فقط لاأكثر .

ودمتم .

(f)