الغريفي يحذر من توريط الساحة بالتشتت والفشل
قلب «السيف» يتوقف بعد مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين
ضاحية السيف - حيدر محمد
عاشت ضاحية السيف (قلب الحي التجاري في العاصمة) الليلة الماضية أجواء من الاحتقان الأمني الذي بدأ منذ الساعة السابعة والنصف مساء حتى ساعات متأخرة بعد منتصف الليل.
وبدأت المواجهات بعد مسيرة للعاطلين وأنصارهم انطلقت في الساعة السابعة والنصف مساء من أمام مطعم «مرمريز» متجهة نحو إشارات السيف. وأثناء رجوعها إلى نقطة الانطلاق أطلق رجال مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين. وأثناء ذلك، تفرق المتظاهرون إلى اتجاهات مختلفة، إذ دخل البعض في قريتي الديه والسنابس المحاذيتين لموقع الحادث.
وأحكمت قوى الأمن الموجودة بكثافة السيطرة على محيط المنطقة، بعد أن أغلقت كل المداخل المؤدية إلى الضاحية.
وفي هذه الأثناء، تجمع عشرات الشباب الملثمين الذين كانوا يحملون إطارات سيارات، بالإضافة إلى حاويات القمامة وأشعلوا النيران في سيارة. وشوهدت سيارات الإسعاف مهرعة لنقل شابين أصيبا في المواجهات إلى مجمع السلمانية الطبي. ونقل شهود عيان أن رجل أمن أصيب أيضاً.
وأدت المواجهات التي استمرت لأكثر من ست ساعات متواصلة إلى شل الحركة التجارية بالكامل في المنطقة، وأغلقت المجمعات والمحلات التجارية أبوابها، بينما سمع دوي انفجار سبع اسطوانات غاز في محيط منطقة السنابس بالتزامن مع مناوشات ساخنة دارت بين مجموعات شبابية (احتوت بعض صغار السن) ورجال الأمن.
وسببت المواجهات حوادث مرورية نتيجة إغلاق الشوارع الرئيسية أثناء الاصطدامات.
واضطر عدد كبير من أهالي المنطقة المحاذية للمواجهات إلى الخروج من منازلهم إلى أماكن أكثر أماناً، وعلى رغم ذلك لم تثن المواجهات المحتدمة عرساً في إحدى صالات المنطقة.
من جهة أخرى، تلقت النيابة العامة يوم أمس إخطارات من بعض مراكز الشرطة للتحقيق في قضية التوتر الأمني في وقت لايزال التحقيق في مزاعم الاعتداء على أحد أعضاء لجنة العاطلين جارياً.
وعلى صعيد متصل، علمت «الوسط»، أن اجتماعاً عاجلاً لعلماء الدين عقد في الدراز مساء أمس وشارك فيه الشيخ عيسى قاسم والسيد عبدالله الغريفي والشيخ علي سلمان.
وقالت مصادر إن اجتماعاً سيعقد يوم غد (السبت) يضم نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة مع عدد من كبار العلماء، غير أن مصدراً رفيعاً في الوزارة نفى لـ «الوسط» علمه بالاجتماع. وفي أول تعليق له على حوادث اليومين الماضيين، قال السيد عبدالله الغريفي: «إن خيار التشظي ليس هو الحل»، محذراً من توريط الساحة «في مزيد من التشتت والتبعثر والفشل». (تفاصيل أخرى محليات)