اخى الفاضل كامل :

تفضلت بالقول :
..........
الشذوذ الجنسى هو نتيجة حتمية لتفشى الاباحية و الرذيلة فى المجتمع "

أخي علي للأسف عبارتك لا تفسر شيئا:

يمكنني ان اترجمها على الشكل التالي:

"الشذوذ الجنسى هو نتيجة حتمية لتفشى الشذوذ الجنسي فى المجتمع!"
........
الجواب:
لا يا اخى
الشذوذ الجنسى ليس هو فقط من معالم الاباحية الجنسية .
الاباحية الجنسية كما اراها هى ممارسة الجنس و الاثارة الجنسية بلاضوابط اخلاقية و دون رادع فى المجتمع .

هذه الممارسات و الاثارات الجنسية بلا ضوابط ستؤدى حتما الى الشذوذ الجنسى و هو مرض للمجتمع و ليس مرض للفرد .
فلو انه مرض للفرد لما عاقب عليه الشرع بل لامر بالعلاج و التداوى .
فعندما امر عمر بن الخطاب برجم امراة مجنونة لانها زنت سارع الامام على عليه السلام بمنع تطبيق الحد و اعلن ان الرسول الاعظم رفع الحد عن امثالها .
فهى مريضة لا يمكن تطبيق الشرع عليها مهما فعلت تحت تاثير المرض .
و كذلك اليوم فى ايران الاسلامية
فان المرجعيات اباحت عمليات التحويل الجراحية اذا ثبت طبيا ان الراغب بهذه العملية فعلا مريض عضويا .
و اتخذت المرجعية هذا القرار بعد بحوث طويلة مع اهل الاختصاص من الاطباء و العلماء فى حقيقة كون الموضوع مرض او تشوه و خلصوا الى اباحة الامر فى حالات يقرها الطب بانها مرض بحت و لابد من العلاج الجراحى .

تفضلت بالقول:
..........
ثانيا الاباحية هي اتجاه جنسي ليس بالضرورة ان يكون على شكل علاقة جنسية مثلية فالرسول "اباح" اربعة !
...........
الجواب:
اباحة الاربعة او العشرة او المائة لا تعنى الاباحة الجنسية .
كما ان الزنا بحد ذاته لا يعنى الاباحة الجنسية يا اخى كامل .
فلو رجعت الى الشريعة الاسلامية فى تطبيق حد الزنا مثلا
تجد انها لا تعاقب على الزنا بحد ذاته بقدر ما تعاقب على الاباحة الجنسية اذ يرى اربعة عدول الفعل الجنسى بكامل مقوماته .
يعنى حقيقة الردع هو ردع للاباحية و ليس للزنا بحد ذاته الذى يكون رادعه دينى اخلاقى بحت على مستوى الفرد .
اما ان نشجع الاباحية و الاثارة ثم نعاقب على الزنا فهذا الظلم بعينه .
الاسلام عندما حارب الاباحية فهو لمساعدة و مساندة و تهيئة الظرف و البيئة المناسبة للرادع الاخلاقى الفردى .


تفضلت بالقول :
............
ثانيا وثالثا في الشرع(القانون) الاباحة هي الاساس ما لم تعطل بواسطة قوانين أخرى ( دينية او مدنية)
.........
المشكلة هى فى القوانين
لماذا علي المشرق ان يستعمل القوانين الفرنسية ؟؟؟
او اى قوانين غريبة عنه
بغض النظر عن تطبيق الشريعة
و لكن القوانين يجب ان تكون متناسبة مع طبيعة الشعب و قوميته و عاداته و تقاليده و ديانته و طبيعته النفسية .
و كل ذلك يختلف فيه الشرقيون عن الغربيين و الفرنسييين اختلافا عميقا و ليس بسيطا .
فدوافع جريمة فى الشرق قد تلقى تعاطفا شعبيا بينما فى الغرب تعتبر جريمة بكل معنى الكلمة و العكس صحيح .
و ابلغ دليل جرائم الشرف فى المشرق التى تجد تعاطفا شعبيا و هى غير مبررة فى الغرب
بينما الجريمة فى حالة سكر تجد تعاطفا فى الغرب بينما هى غير مبررة فى المشرق .

بالنسبة للاباحة
لابد ان تعترف بان اباحة الشذوذ هى قوانين طارئة و ليست قوانين طبيعية و هى تلقى مقاومة شعبية فى الغرب و الشرق الى ان يتم فرضها بالقوة كقانون لابد من احترامه .
مع ما يرافق ذلك من دعايات اعلامية و غسيل مخ للمواطن الغربى لجعل المسالة موضة و تقدم و حضارة .
تماما كالمطاعم التى تقدم الضفادع و الصراصير و الحشرات على انها موضة و طيبة المذاق بفضل الدعاية و اضافة الرونق عليها بينما حقيقة النفس السوية انها تانف منها .

تفضلت بالقول :
............
اخيرا كيف يمكنك ان تقرر ان المثلية هي مرض ! هذه لغة تقريرية وموضوع المرض صعب اثباته دينيا ومرفوض علميا.
............
الجواب:
كما اسلفت سابقا هى مرض للمجتمع و لا اعتبرها مرضا للفرد .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار