أخي محارب، الأخ داعية، الأخ كاتس، و جميع الإخوات و الإخوة الكرام:

لاهوت التحرير أمر كثيرا ما أثار اهتمامي و أول مرة سمعت عنه كانت و أنا طالب أدرس اللاهوت في مؤسسة محافظة. طبعا سمعت عنه كلام سلبي و ينتقص من إيجابياته. و شققت طريقي في الحياة و قرأت و تعاملت مع شباب ناضج من كل جانب. لي صديق اسمه حسن تم سجنه لأجل اعتناقه المسيحية و بعد خروجه من السجن و تطوره الفكري رأيته يخرج من الإطار المسيحي التقليدي إلى إطار لاهوت التحرير و الذي جلب عليه حرب شعواء من الكنائس. لاهوت التحرير يعلم الشعوب أن تتعلم النضال و أن "خلاصك بيدك يا إسرائيل" و لا داعي للتواكل. كثيرا ما أعجبني لاهوت التحرير و رأيته براق و لكن ما أخشاه في لاهوت التحرير أن يصير المناضل معتمد على ذراعه هو مع أن "التوكل على الرب خير من الاحتماء بالرؤساء" كما يعملني كتابي المقدس. باعتقادي نقدر ان نأخذ الإيجابيات من كل شيء و ليس المهم المسميات بقدر ما يهمنا كيف نسلك و كيف نطبق ما نؤمن به. لا تهمني العقيدة المستقيمة بقدر ما يهمني التطبيق السليم و هي المعضلة المعروفة بإسم: Orthodox versus Ortho-praxis.
قرأت كتاب حديث لبابا الفاتيكان الحالي، البابا مبارك السادس عشر، و أعجبني موقفه من كل هذه الحركات و هو موقف له معالمه و يتطلب موقف لا الميوعة، و أنا مع البابا :saint: