الشيخ النجاتي يحذر:
أعمال الشغب والعنف مرفوضة
كتبت: مريم أحمــــد
أعرب سماحة الشيخ حسين النجاتي عن رفضه التام لأعمال الشغب والعنف سواء كانت صادرة من قوات الأمن أو المتظاهرين والمعتصمين، محذرا من أنها تضر بأمن البلد واقتصاده وحركة الاستثمار فيه.
وقال سماحته إن منطق العنف مرفوض، وإن الوصول إلى الأهداف الحقة والعادلة يجب أن يكون من خلال الوسائل الأكثر إيجابية وفائدة، قائلا إن عنف قوات الأمن مرفوض أيضا وإنه يمكنها معالجة هذه المواقف بالصبر والتحمل والحكمة.
وعلى صعيد متصل، أدان سماحته الاعتداء على الشاب مطالبا العدالة بأن تقوم بدورها لإحقاق الحق ومعاقبة المعتدي، وقال إن أي جهة علمية تحترم نفسها لا يمكنها أن تنفي وقوع الاعتداء وإنما أقصى ما يمكنها أن تدعي هو عدم العثور على آثار للاعتداء فلا يمكن أن تبقى الآثار لأيام إلا في حالات خاصة.
وقال: «نعم، نحن ننصح المعترضين والمتظاهرين بعدم العنف حفاظا على اقتصاد البلد، ولكن يجب ألا ينسى المسئولون أنهم بحاجة الى الإجابة على سؤال العاطل الذي يقول: ما فائدة أمان نافع لاقتصاد البلد وحركة الاستثمار فيه مادام هذا الاقتصاد والاستثمار لا يعطيني لقمة عيش ولا رغيف خبز ولا بيت آوي إليه؟«. وأضاف سماحته: إنه لا يفيد المواطن أن تقول له إذا نشط الاستثمار فأنت أيضا تستفيد، لأنه ما لم يجد أثرا ملموسا لذلك في بيته وعيشه فلن يقتنع بهذا الجواب.
وأكد سماحته ضرورة تحرك السلطة الرسمية بشكل جاد وسريع لحّل مشكلة البطالة وإطلاق مشروع التأمين ضد التعطل، محذرا من تطور الأمور وانفلات الأمور وخروجها عن الزمام في المستقبل غير البعيد - على حد قوله- في حال عدم حل هذه المشكلة بشكل سريع.. مضيفا أن الجوع لا يعالجه ولا يسكته نصيحة عالم الدين.
وذكر سماحته أن المعالجات الأمنية لهذه المسيرات الاحتجاجية ضد البطالة معالجة للمعلول وإهمال للعلة، حاثا على البحث عن سبب هذه المسيرات، المتمثلة في البطالة، ومعالجتها وحينها لن تكون هناك مسيرات والكل سيقف ضدها.
وأشار سماحته إلى أن الجميع يتحمل مسئولية وواجبا في حل مشكلة البطالة، من السلطة الرسمية، إلى مؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات السياسية، وعلماء الدين والرموز السياسية والاجتماعية، والكل مطالب بالمساهمة في حل المشكلة.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.a...=151125&Sn=BNEW