شكراً عزيزي katz (f)

قبل البدأ في هذا الحوار.. أود أن نقرأ سوياً حكمة سرابية..

الظلم، لا يولّد الثورات..
الشعور بالظلم، هو المولّد للثورات..

إنها المشاعر التي تحركنا.. لا الواقع فعلاً..
فالواقع نسبي.. ومدى تعاطينا معه هو محصّلة تأثير هذا النسبي على مشاعرنا..

بطريقة أخرى.. فلو الأقباط يشعرون بالإضطهاد.. فسلوكهم سيكون سلوك المضطهد فعلاً بغضّ النظر هل المسلمين يرون الإضطهاد حادث فعلا أم لا..

وبالمثل.. فلو المسلمين يشعرون أن هذا التصرّف مطابق للكتاب والسنّة.. فسيسلكون هذا السلوك بغضّ النظر هل هذا إضطهاد أم لا..

لذا فالقضية أمامي تتمحور على قاعدتين أساسيتين..

1- هل ما يسميه الأقباط "إضطهاداً" هو أمر حادث فعلاً؟
2- ولو ثبت هذا السلوك الإضطهادي، فهل ما يشعر "بعض" المسلمين تجاه الأقباط، والذين يسلكون هذا السلوك الإضطهادي، هو ما أمر به الإسلام؟

لو ثبتت الأولى، يكون للأقباط حقاً غير معلوم ممن يُطلب..
فالمسؤول قد يكون تربية سلوكية عنصرية نتيجة تخلّف المجتمعات ولا علاقة للإسلام بذلك..
والمسؤول قد يكون ألاعيب سياسية تستغل أفيون الشعوب والإسلام هنا مجرّد وسيلة لتحريك المشاعر..
وربما يكون المسؤول هو الإسلام ذاته..

أنا عن نفسي، أزعم كل العوامل السابقة بأنها مسؤولة.. التخلف، والألاعيب السياسية، والإسلام نفسه..

عموماً لا نستبق الأحداث ولنبدأ بفحص المبحث الأول..

هل الأقباط مضطهدين فعلاً أم لا؟


سأعود بعد قليل ببعض التوثيقات من تأريخات محايدة..

إنتظرونا..

..