اقتباس:  حسان المعري   كتب/كتبت  
لم أقل أن النظام لم يرتكب مجازر في لبنان .. ربما أتيت متأخرا يا بن العبد :D لكن طالما كتبت عن مجازره في لبنان بحق اللبنانيين والفلسطينيين .. وليس علينا انتظار الأيام لأننا نعرف التاريخ القريب .. هذه لاخلاف عليها .
الخلاف هو التوقيت (( المغرض )) وحصر المسألة بسوريا ..
علينا أن نكون موضوعيين يا عزيزي وما نشيل السلم بالعرض فقط لأننا معارضة :
لبنان ملئ بالمقابر الجماعية التي كان أبطالها (( لبنانيون )) لم نسمع عن اكتشاف مفاجئ لها .. وها أنت تتحدث عن إيلي حبيقة الجزار الذي استلم وزارة الزراعة في أول وزارة بعد الطائف .. ونبيه بري الجزار الذي لا يزال رئيس مجلس النواب .. وعون .. وجعجع .. وجنبلاط وكل أباطرة الحرب وجزاريها الذين تحولوا إلى وزراء وقادة سياسيين ..

ثم : من قال لك أن سوريا لم تقتل حبيقة ؟ :)
هي قتلته .. لكن هذه المرة كان بقرار دولي لأنه هدد بخيار شمشون في حال تعرض للمحاكمة .

يا عزيزي في لبنان لا أحد يستطيع ادعاء البراءة ..  
وسوريا واحد من هؤلاء !!.

(f)

لا أريد , و لن أدعك تورطني في الدفاع عن أي من أمراء الحرب في لبنان ,رغم أن اتفاق الطائف و قرار العفو عن الجرائم التي حدثت في الحرب الأهلية يمنح قاعدة جيدة لمثل هكذا دفاع لا يستفيد منه النظام السوري الذي كان منفذاً أو راعياً لكل الجرائم التي حدثت بعد انتهاء الاقتتال و قرار العفو , أنا أريد فقط أن أعلق على قضية التوقيت التي تصلح أن تستخدم في أي توقيت .

أظن أن المشكلة الأساسية هي أنه يجب أن نقتنع أنه لا يوجد شيء اسمه توقيت مناسب عند الحديث عن القتل و الإجرام , إدانة القتل و المجازر و المقابر الجماعية و التعذيب و النهب يجب أن تكون في أي مكان و أي زمان , و لا يجب أن نعطي أي قاتل أو مجرم فرصة لكي يختبئ وراء أحد أو ظرف مهما تكن الظروف .

حتى لو كان الكشف عن المجرمين انتقائياً , فإنه في النهاية لخير الشعوب , لأن عالماً ناقصاً بعض المجرمين سيصبح عالماً أفضل .