بغض النظر عن مدى صحة ما يقوم به أصحاب المداخلات التعضيدية وأضرابهم، إلا أن فعلهم ينصب ضمن حرية التعبير التي يزعم النادي قيامه على أساسها.

القطة تأبى إلا أن تأكل ابناءها، ولا تنحر الحرية إلا على يد دعاتها، والأرضة قد أكلت منسأة سليمان، إلا أن هذه الأرضة ليست إلا من جنس المنسأة.

ستقوم الإدارة بنقل هذا الموضوع إلى ساحة الشكاوى، وستلغي المداخلات من غير صاحب الموضوع، على أن صاحب الموضوع قد اختار الفكر الحر بإرادته الحرة لموضوعه، ولو كنت إياه لما اخترت غير ساحة المصخرة.

أو ستتجاهله ذلك التجاهل المميت، وسيبقى الضابط على تصرفات الأفراد هو صرامة القانون، لا أكثر ولا اقل، كنموذج افتراضي واضح لفشل الدولة الليبرالية بفرض سيادتها من غير القوة والتواجد الأمني المكثف عند كل منعطف ووراء كل زاوية.

سيسعدني في مستقبل الأيام جمع ما يحصل من قرارات قراقوشية كأدلة تدعم وجهة نظري في أمر في نفسي.

عظم الله أجركم جميعا، فقد مات من كنتم ترجون برأه، والعزاء مستمر حتى إشعار آخر، عظم الله أجركم، لا تيأسوا ففيكم الخلف وأنتم السلف، ولم يوجد هذا الموقع وغيره بدونكم، عظم الله أجركم بمصابكم.

أقترح على من كان جادا في شيء هنا، أن يلملم أوراقه قبل أن تبدأ عملية حصر الإرث، ويبدأ التنازع على الجسد المسجى، أو ببساطة "بح".

اجمعوا أوراقكم واحفظوها لأنفسكم، فامرؤ ما كتب لغير نفسه، وقد يكون مفيدا التعاطي مع بعض الشخصيات الوهمية-الافتراضية-شبه الحقيقية من أجل تنمية طرائق التفكير.

حين ينفلت الأمن، ولا يعود أمام السلطة إلا الشدة لتضرب بها على يد من تظن أنه سبب انفلات الأمن، وحين تفقد السلطة حجتها في وجه من تضربه بيد الحديد، حينذاك لا تعود السلطة إلا استبدادا.

ولا نبتعد، فرأس المال هو الحاضر منذ اليوم الأول، ومن لنا بمقطوعية شهرية يؤمن بها بقاء خادم شبكي عامل. ولم لا يضع من يدفع ما يريد على الشبكة؟ وهل نحن إلا ضيوف ثقال قد أطلنا المقام حتى ظننا أن لنا من الأمر شيء؟

"وإما ممات لا حياة بعده ـــــ ممات لعمري لم يقس بممات"

أنا لن أبتعد كثيرا عن الجثمان، ليس طمعا في نشوره وبعثه، بل حتى لا يفوتني شيء من أحداث التشييع.

لا اراكم الله مكروها بعزيز!