هون عليك يا داعية
لا يريد أحد إرهابك
وإنما أريد أن ترى الحق حقاً ، والباطل باطلاً
أريد أن ترى العدل عدلاً ، والظلم ظلماً

حين كنت طفلاً أذهب إلى (مدارس الأحد) وهى فصول للأطفال فى الكنيسة لتعليمهم مبادئ دينهم، كانوا يعلموننا بأن هناك قاعدة ذهبية فى المعاملات وهى : عاملوا الناس بما تحبوا أن يعاملوكم به.

فإذا تنازلت يا زميل وحاولت اتباع هذه القاعدة فى المبحث موضوع هذا الشريط فسوف تلتمس مدى عنصريته وقبحه.
ضع نفسك مكان مسيحى مسالم مؤمن بدينه وغير مستعد للتخلى عنه، ويأتى إليه طائفة من البشر ويأمروه بأن يتخلى عن دينه أو يُقتل.
اذا استطعت أن تصل إلى الحالة العقلية التى تمكنك دائماً أن تضع نفسك مكان (الآخر) فستدرك حتماً مدىعدالة قضيتك أو ظلمها.


بالمناسبة ، فقد علمونا أيضاً فى مدراس الأحد أن ما ذكرته من أقوال عن السيد المسيح لا يعنى ما عنيته ، وإنما مثلاً حين قال أئتوا بأعدائى واذبحوهم قدامى ، لم يأتى أحد بإنسان ويذبحه ، وإنما كان السيد المسيح يحكى بالأمثال وكان هذا مثلاً عن يوم الدينونة حين يجازى الله الأشرار بالعذاب الأبدى.


ولا أتذكر أنهم قالوا لنا بأن المسيح قال فى وقت من الأوقات لأحد: احمل سيفك واتبعنى ، فمن أين أتيت بها يا زميل؟

بالأحرى قال المسيح: احمل صليبك واتبعنى (من لا يحمل صليبه ويتبعنى فلا يستحقنى - متى 38:10) .. قالها وهو يعلم كم الاضهادات التى ستأتى على أبناؤه منكم ومن غيركم والتى تطالب بها فى موضوعك.

بل على العكس ، هناك قول شهير عنه له المجد فى متى 52:26 يقول فيه: أن الذين يأخذون بالسيف ، فبالسيف سيهلكون.




اهنـــأ بدينك يا داعية
ولكن كف عنى