التشيع أخي ظهر في البدايات كردة فعل لما تعرض له آل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام من أذى وظلم وبغي..

ولا ينكر عاقل أن حكم الأمويين كان ظالما وجائرا..

بل وحتى فيه خروج على الحق الذي كان في صف علي رضي الله تعالى عنه وأرضاه..

ولكن النفوس البشرية لا تستطيع الانقياد إلى الحق دائما إلا فيمن عصمهم الله تعالى وأيدهم بهداه..

وحيث كان وقع مقتل عثمان رضي الله تعالى عنه شديدا على كل مؤمن تقي نقي..

فكان لا بد من رد عاطفي ويقابله في ذات الوقت رد عقلاني حتى لا تضيع الأمة وتزول..

ولهذا برز معاوية رضي الله تعالى عنه يُطالب بقتلة عثمان الذين ملكوا السلطة الحربية في المدينة والناس وقتها في الحج يسألون الله مغفرته ورضوانه..

ولم يقف علي في وجه معاوية بل كان رأيه يميل إلى الصبر والتريث حتى لا تسيل الدماء في طرقات المدينة..

وهذا منهج عثمان قبله حيث رضي بأن يُسفك دمه ويُقتل عن أن تسيل دماء المسلمين في المدينة..

ولكن معاوية أصر على تسليم قتلة عثمان حتى يقود منهم وإلا جاء بجيشه القوي الفتي ليأخذهم بنفسه ويُقيم حد الله فيهم..

ودار جدال ونقاش طويل أدى لقيام حرب بين الفريقين أشعلها أهل الفتنة السبئيين..

وكانت الغلبة لجيش علي لولا انحياز الخوارج عنه بخدعة من عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه، التي أدت لخروجهم حيث قبل علي بالتحكيم، وقامت تلك الطائفة على إثر ذاك التحكيم بقتل علي ومن ثم محاولة قتل معاوية، وكاد يموت معاوية بطعنتهم لولا مشيئة الله وقدره..

ولما آلت الخلافة وراثية من بعد معاوية وقف المسلمون ينادون بالرجوع إلى الحق في الشورى في اختيار الخليفة كما هي سنة النبي المصطفى والخلفاء الأربعة من بعده، ولما لم يجدوا صدى لصوتهم ظهرت الحركات الإسلامية المختلفة تنادي بالحق والرجوع إليه واشتد القتال بين الأمويين والخوارج وبين الأمويين وآل الزبير وقائدهم وقتها عبد الله وظهر قبل ذاك الحسين رضي الله تعالى عنه يدعو للرجوع بالخلافة إلى أصلها الصحيح ولكن الله قدر أن تخونه شيعته كما خانوا أباه من قبل فتركوه وحده مع بضعة وسبعين من آل بيته وصحبه فقتلوا كلهم ووقف يحارب ويصارع وحده حتى سقط وجراحه تنزف من هنا وهناك رضي الله تعالى عنه وأرضاه..

وبدل أن يستحي هؤلاء الذين طلبوا الحسين للخروج إليهم ثم خانوه..

بدل أن يستحوا على وجوههم وينكروا أنفسهم صاروا يدعون للثأر وتشتيت المسلمين على عادتهم..

ولكن أمة من الشيعة الحقة ظلت تنادي بالرجوع في الحق إلى أهله وتُطالب بعودة المكانة التي كانت لآل بيت النبوة الكرام عليهم السلام، ولكنهم رأوا الخير في علي على عثمان وأنه كان الأولى بالخلافة منه وأنه لولا عثمان لما آل الأمر إلى ما آل إليه، وهؤلاء مال إليهم عدد غير قليل من المسلمين لا سيما أيام العباسيين، بل وكان في المحدثين عدد لا يُستهان به من هؤلاء المتشيعين وعلى رأسهم إمام أهل اليمن في الحديث عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله تعالى ورضي عنه..

إذا التشيع في أصله نزعة نفسية لا عقائدية ولا فقهية ولكن في الشيعة قوم انتسبوا لهم وما هم منهم..

وإنما كان همهم الأول الدعوة لطعن الإسلام والمسلمين في الظهر وتراهم يبكون على تراثهم الذي ضاع إبان حكمهم الفارسي الذي أزاله عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه..

وهذا الدعي الشيرازي على رأسهم..

وانظر حقده على المسلمين وحقد آبائه..

حيث جعل من يوم مقتل عمر بن الخطاب عيدا يُحتفل به..

بل ويترضى على أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله ويسميه بالبطل الشجاع..

جعله الله وإياه في قاع جهنم مع إبليس وقارون وهامان..

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	عدد ركعات الصلاة متناقض فيما يسمى السنة ولا يوجد ركعات فى القرآ	رضا البطاوى	8	2,785	09-27-2012, 02:33 PM آخر رد: الوطن العربي
	مقامات السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وظلامتها في مصادر السنة	السيد مهدي الحسيني	10	3,255	06-15-2012, 09:53 PM آخر رد: السيد مهدي الحسيني
	عدد الصلوات صلاتين من القرآن ومن السنة أيضا	رضا البطاوى	0	927	04-30-2012, 08:31 PM آخر رد: رضا البطاوى
	حروب الإسلام الشرعية، في بيان السنة النبوية:	السيد مهدي الحسيني	12	3,323	04-17-2012, 05:08 PM آخر رد: السيد مهدي الحسيني
	صلاة الجمعة عند أهل السنة	القيس عون	10	2,315	02-24-2012, 08:53 PM آخر رد: القيس عون