أحد أهم التغيرات هي التخلص من ضوابط فكرية غير ضرورية.

يعني الان عندما أحتاج لتقييم أمر معين، أقيمه بالمنطق و ليس بالرجوع الى الدين.

أرى الدين يؤثر على الناس من هذه الناحية. مثلا في حالة بعض الدينيين، عندما تُعرض عليهم نظرية علمية، بدل أن يقولوا، "هل هذه نظرية مثبتة علميا؟" نجدهم يسألون أنفسهم، "هل هذه نظرية متوافقة مع الانجيل؟"

أيضا تخلصت من أوهام سابقة مثل مسألة الصلاة. لم أشهد في حياتي أي شيء فاشل و عديم الفعالية أكثر من الصلاة. و المهزلة هي أنني (تبعا للفكر الديني) كنت عندما أصلي و يحصل ما صليت لأجله (نادرا جدا جدا)، كنت أشكر اللـه. و اذا صليت و لم يستجب لي، كنت أقول، "لتكن مشيئتك!"

يعني اذا زبطت زبطت، و اذا ما زبطت برضه زبطت. :lol:

ملاحظة الحقيقة تؤدي الى راحة نفسية و سلام. يعني الان أرى أن كل الامور تحدث بسبب عوامل و تطورات طبيعية، و لم أعد أسأل نفسي كل يوم، "لماذا يريد اللـه هذا و لماذا سمح اللـه بذاك؟؟؟"


الامر الآخر هو العقدة النفسية التي يخلقها فيك الدين (خصوصا بما أني كاثوليكي). يعني من صغري كانوا يعلموننا، "هذه خطئية و تلك خطيئة و هذا خطيئة و اذا فعلت كذا خطيئة." اذا فكرت في الجنس، خطيئة. اذا نظرت الى بنت حلوة، خطيئة (زنيت بها في قلبك!). اذا ماجاش على بالك تروح الكنيسة، خطيئة. اذا لم تعترف، خطيئة. بعض النكات اللي تحت الحزام، خطيئة. استعمال الواقي الذكري حتى في الزواج، خطيئة. اذا تنيلت بستين ألف نيلة، خطيئة. و بعدين بيقولك كل أعمالنا هي خرق بالية في عين الرب و لا تسوى أي حاجة بدون موت المسيح نيابة عنا (و كأني يعني مجرم خطير و اللـه شخصيا اضطر لقتل ابنه علشان حضرتي. يا عم روج بلا نيلة).

يعني حالة فظيعة من امتهان الذات و استعباد العقل و اذلال الشخص و تسييره على هواهم.

فيعني في يوم من الأيام، صليت للـه قائلا، "طز فيك و في أهلك." (طبعا كانت صلاة رمزية حيث أنني لم أعد يومها أعتقد أن الآلهة موجودة، و لكنها كانت أهم صلاة في حياتي :97: