اقتباس:حين كنت طفلاً أذهب إلى (مدارس الأحد) وهى فصول للأطفال فى الكنيسة لتعليمهم مبادئ دينهم، كانوا يعلموننا بأن هناك قاعدة ذهبية فى المعاملات وهى : عاملوا الناس بما تحبوا أن يعاملوكم به.

المشكلة انك لاترضى مني معاملتي لك بالحسنى وتصر على وجوب مساواتي للمسلم والمجرم !

كيف احب من يعبد ربي مثلما احب من يشرك به ويسبه ويشتمه ويسب انبيائه !

هذه ليست لي ولا استطيعها ولا اعرفها .

وكما سبق وان قلت لك : انت لك عليّ المعاملة الحسنة فقط لاالمساواة في المحبة مع الموحدين .

اقتباس:فإذا تنازلت يا زميل وحاولت اتباع هذه القاعدة فى المبحث موضوع هذا الشريط فسوف تلتمس مدى عنصريته وقبحه.
ضع نفسك مكان مسيحى مسالم مؤمن بدينه وغير مستعد للتخلى عنه، ويأتى إليه طائفة من البشر ويأمروه بأن يتخلى عن دينه أو يُقتل.
اذا استطعت أن تصل إلى الحالة العقلية التى تمكنك دائماً أن تضع نفسك مكان (الآخر) فستدرك حتماً مدىعدالة قضيتك أو ظلمها.

منظومة فهمك للقتال في الاسلام لن تتغير ولو كتبت لك مائة صفحة ومائة موضوع ..

هل الاسلام قال لك اسلم او تقتل ؟

هذا ظلم لشرع الله ! اين حرية العقيدة في الاسلام اذن , وما معنى قوله تعالى : لااكراه في الدين !

طبعا هي في رأيك شعارات !

ولكنها لدى علماء الاسلام نصوص ملزمة لازمة يجب تطبيقها وليس لاحد منهم التزحزح عنها قيد أنملة .

اكتب مرة اخرى :


القتال في الاسلام لرفع راية لااله الا الله ............ بمعنى ان الاسلام هدفه هو نزع الحواجر والالغام من طريق الناس لكي يروا الخق حقا والباطل باطلا : بحيث لاتوجد هناك قوة اعلامية تسيطر على الارض وتشوه حقيقة دعوة الله سبحانه وتعالى فيموت الناس على الكفر وهم يحسبونه حقا والاسلام باطلا .. الله لايريد هذا ..

ولكنه يريد : ان يرى الناس الاسلام هو الحق ... والشرك هو الباطل :

ثم بعد ذلك يختارون مايروقهم ! لسبب بسيط جدا :

ان الله تعالى يريد قلوبا تخشع لاقوالب تخضع .

وفي القرآن العظيم ايات كثيرة جدا تحمل معنى قوله تعالى :

ولوشاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ؟

ليس من مهمة الاسلام اكراه احد على اعتناقه وانما ازالة الالغام من طريقه ...........................لتتبين الحقيقة , كما قال الله في سورة الانفال :

ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة

ولكي تريحني وتريح نفسك ارجع لتفسير سيد قطب لمطلع سورة الانفال ..



بالمناسبة ، فقد علمونا أيضاً فى مدراس الأحد أن ما ذكرته من أقوال عن السيد المسيح لا يعنى ما عنيته ، وإنما مثلاً حين قال أئتوا بأعدائى واذبحوهم قدامى ، لم يأتى أحد بإنسان ويذبحه ، وإنما كان السيد المسيح يحكى بالأمثال وكان هذا مثلاً عن يوم الدينونة حين يجازى الله الأشرار بالعذاب الأبدى.


موضوع الامثال والرموز هي حيلة كل مبدّل لكلام الانبياء ليس في المسيحية فقط وانما ايضا في الفرق الباطنية والتي ظهرت في التاريخ الاسلامي , وغلاة الصوفية القائلين بوحدة الوجود , وايضا في التصوف اليهودي تجد هذا التفسير الباطني للنصوص ... حتى انهم قالوا ات للتوراة تفسير ظاهر ومستويين من التفسير الروحي الباطن ...........وطبعا كما تعلم مدى شوق الانسان للروحانيات ! ومن ثم يقبل كلامهم هذا على الفور , ثم يدسون في تفسيرهم مضمون دعوتهم بكل سهولة ويسر !

اما في الاسلام فهذا التفسير مرفوض ولنا ظاهر النص ..

ظاهر النص في القران والتوراة والانجيل ..............وتعليمات مدارس الاحد لانلزمنا كمسلمين وانما نؤمن بكلام الانبياء وحدهم .

اقتباس:ولا أتذكر أنهم قالوا لنا بأن المسيح قال فى وقت من الأوقات لأحد: احمل سيفك واتبعنى ، فمن أين أتيت بها يا زميل؟

بالأحرى قال المسيح: احمل صليبك واتبعنى (من لا يحمل صليبه ويتبعنى فلا يستحقنى - متى 38:10) .. قالها وهو يعلم كم الاضهادات التى ستأتى على أبناؤه منكم ومن غيركم والتى تطالب بها فى موضوعك.

بل على العكس ، هناك قول شهير عنه له المجد فى متى 52:26 يقول فيه: أن الذين يأخذون بالسيف ، فبالسيف سيهلكون

انا اسوق الكلام بالمعنى ............

انت تعلم جيدا ان بطرس قطع اذن عبد رئيس الكهنة وكان الذي أذن له بحمل السيف هو المسيح نفسه .. هل آتيك بالنص ؟





[QUOTE]اهنـــأ بدينك يا داعية
ولكن كف عنى

لك كل الامان من ناحيتي مادمت محترما لديني , وليس بيني وبينك الا الزمالة والاحترام كانسان ...

لن اقتلك لاتخف ..
المهم ان تفهم فقط مااردت ان اوضحه لك اعلاه ..


تحياتي