ادعى عليه بالمخفر ... أنه يدافع عن ميليس
[quote] الزرقاوي دت كوم كتب/كتبت
اراهنك أن هذا الراكب : اما اخونجي ، أو اخونجي .
لا يوحد مواطن سوري شريف
هكذا , و" بجرة قلم" , استطعت من خلف شاشتك و كيبوردك أن تصنف و تفرز الرأي العام في سوريا بين شريف و غير شريف , و إخوانجي و غير إخوانجي , دون أن تملك أي أداة علمية شفافة و نزيهة لتدعم رأيك , المرفوض أصلاً من حيث المبدأ .
أحسدك على قدرتك على تبسيط كل الخلافات السياسية , فالأمر في نظرك غاية في البساطة : من معي هو شريف و وطني و فهمان و حلو و ظريف , و من يخالفني ليذهب إلى الجحيم أو غياهب السجون , أو ربما إلى المقابر الجماعية .
يحتار المرء كيف يمكنه أن تيناقش مع من يتكلم بمنطقك , و هل بعد التخوين نقاش ؟!.
بغض النظر عن رأيي الشخصي بميليس أو اغتيال الحريري , فإن المنطق التي تستعيره بجدارة عن أبواق النظام السوري هو أخطر ما يعاني منه المجتمع السوري و العربي بشكل عام .
أحد أصدقائي أنا مثلاً , يحمل أفكاراً قريبة لأفكارك , بل ربما كان أقرب منك للنظام السوري , نلتقي دورياً , و عندما يبدأ النقاش ,و يحمى الوطيس , ترتفع الأصوات و نسمّع الحارة ,نبدأ بالانفعال و يخرج الرذاذ من فمنا . من يدخل علينا يتخيل لوهلة أننا نوشك أن ننط لندق بخوانيق بعضنا , أو سنبدأ بضرب بعضنا , ثم ينتهي النقاش , نتابع بأحاديث عادية , وكأن شيئاً لم يكن , نضحك و نتبادل الحكايات العادية , و من ثم نتواعد للقاء آخر و جدال آخر في وقت آخر .
السبب في قدرتنا على الحفاظ على صداقتنا , هو أن أحداً منا لم يخوّن الأخر يوماً , أو يخرجه من "الملّة" , أو الوطن .
نفترض دوماً حسن النوايا , و نحن نعرف أن النوايا حسنة .
لو أن النظام السوري يتعامل مع معارضيه بحسن نية , لما كان من مشكلة , لكنه لم و لن يتعامل معهم , و لن يستطيع أن يتخلى عن أسلوب التخوين , لأنه الأسلوب الوحيد الذي يستطيع أن يغطي به على لا شرعيته .
أخيراً أقول : "الله لا يجمعني معك بفرد تكسي" !!
|