هكذا تكون "الإهانة" ، مطلوبون أحياء أو أموات وصورهم زيادة في الإهانة يتم تركيبها على ورق كوتشينة ، وسنلعب "الطرنيب" ، والمقهى يغص بأخوة يوسف بعد أن أطعموه "للذئب" ، وجاءوا بدم طاهر على قميصه ليغسلوا عار "دياثتهم" ، هل قام أحدكم بإحصاء لعدد "الديوثين" ؟؟ المقهى مليء ورائحة الدياثة تفضح وجود من تبقى من الشرفاء

سنأكل "حشيشاً" يابساً مادمنا نملك فكر "ذات الأربعة قوائم" ، وكومة حشيش أمامي ، أتناولها بذات الرتم من البلاهة ، بذات الرتم من مشاهدة الدياثة ، وسباق في الغباء

هل هذه محاكمة العصر التي وعدنا بها "البلفوريون الجدد" ؟؟ وهل هذه المحاكمة التي وعدنا بها مجموعة "الديوثيون القدم والجدد" التي ستكشف جرائم ومخازي يندى لها جبين ما من لاجبين له ؟

هذا دجل واضح وضوح شمس آب في الربع الخالي ، ودجل مشتق من "الدجيل" ، نرسطن الدجيل فيغدو "دجلاً" وعلفاً وقاتاً وحشيشة

صداع ملئ الرأس ، صداع أكبر من الرأس ، مقابر جماعية أكبر من "الجماعة" ، وكيماويات أكبر من حلبجة ، وحروب

أين ذهبت هذه؟

لا .. نحن في "الدجيل" ، تلك القضية التي لا قضية فيها ، كافية لتقتل "الناطور" دون أن نذوق "العنب" ، وتكفي "الديثيون" شر الفضيحة وعلى العراق السلام ، والرب أعطى والرب اخذ

أقضم برسيماً والشاهد تدرب اشهراً طويلة على استعمال " حيثما" ، فهذا الشاهد "اللي ما شافش حاجة" يضع بين "حيثما " و "حيثما" يضع " حيثما" ، يستطرد الشاهد بحيثميته ليوحي لي أننا أمام جريمة سرقة " شوال بصل" وكسر "صنبور مياه"

دجالين وديايثة يحتلون أركان مسارحنا ، ويبولون علينا

لم استطع إكمال مشاهدة المسرحية ، فالعلف لم يعد يكفيني ، وأنا أشاهد "لا شيئاً" خلف الستارة وصوت أنثوي ناعم بنعومة صوت الراحل " فهد بلان" ، و"أسد" في قفص

هل تسمعني ؟ أرجوك اسمعني ، حاكمهم أنت من خلف قفصك ، حاكمهم على ماذا فعلوا بالعراق تجيبني " يحيا العراق" ، "وعشت الأمة العربية" يا هذا "هل بقي عراق" ؟

اسمعني وحاكمهم ، الحكم والأشخاص والأنظمة تزول ويأتي غيرها ، لكن الأوطان لا تعود ، هل تذكرون وطناً اسمه فلسطين هل عاد ؟

يا "أسدا في قفص"

نهديك السلام ، وأبلغك أن ابني يتأبط ذراع زميلته وهو ذاهب إلى الكوفي شوب في الجامعة الأردنية ، وكان "هتيفاً" مميزاً في المظاهرات الاحتجاجية على احتلال العراق ، والميداني في دمشق يمارس بيع "الزهورات" بعد أن فرغ من مظاهرته ، وعبد المعطي في الإسكندرية فتح محل "بناشر" والحمد لله ، وجار الله في صنعاء امتهن تجارة " القات"

نهديك السلام ، وهذا حالنا بأفضل حال ، وكل خميس نمارس واجباتنا الزوجية على اكمل وجه

يا سيدي هذا حالنا فلا تقلق ، لكن خذ حال العراق ، أتتمنى أن تصاب بجلطة في الحال

منذ اليوم الأول للاحتلال ، تركوا العراق لكل النصابين والقادمين عبر الحدود ، والمرتزقة المدفوعة أجورهم مع "بدل عمل إضافي" ، أول ما اجتثوا هو "تاريخ العراق" ، هناك حماية كافية لوزارة النفط ، حرقوا كل المكتبات العلمية في جامعات الموصل وبغداد والمستنصرية ، معامل البحث التي أنشأتها يا سيدي منذ اليوم الأول أصبحت ركام ، والجيش العراقي أعطوه إجازات مفتوحة فالعراق سيحرسه "الحمام"

العلماء والأساتذة الذين بعثتهم إلى شتى جامعات العالم ، لا تخشى عليهم ، فهم عند ربهم يرزقون ، كان أخرهم يا سيدي العالم " الموسوي" عالم الأحياء فقد أهدوه قبراً رخامياً

الملفات السرية ، باعها "الجلبي" لإيران ، أطمئنك أن الثمن كان جيداً

النفط .... لا تقلق

الشعب العراقي سيتحول إلى مجرد " حمير" تنقل الماء على ظهورها وهي عطشى ، فقد قام "الديوثين" وأنت تعرفهم ببيعه بثمن بخس لشركات أجنبية وعقوداً غاية في "الوضاعة" لمدة أربعون عاماً بالتمام مطابقة لسنوات " التيه" لشعب الله المختار

اطمئن يا سيدي ، العراق دخل التاريخ من أوسع أبوابه فقد احتل والحمد لله المرتبة الثانية في الفساد الإداري والمالي ، لكن هناك وعد من الجلبي بأنه سيحصل على المرتبة الأولى ، شخصياً أن أثق بالجلبي من هذه الناحية

ماذا بعد يا سيدي ؟

أتمنى أن تصاب بجلطة

يحق لنا أن نحاكمك "نحن" و نحن فقط على جرائم لم ترتكبها

وداعاً إلى حين