الزملاء كولمبو و توما و الآخرين
محبة و سلام

مشكلة المشاكل مع الدينيين أنهم يستبعدون أي أرض مشتركة ..
المفروض أن هناك لغة مشتركة للحوار و أن هناك لغة معينة للكلام سواء في السياسة ...
في الواقع أن قمة الوحدة الوطنية تتبدى لي حين أرى أنه لا فارق البتة بين مسلمي مصر و مسيحييها بالنسبة لكل من يتمنى أن يحمل المسيحيين فيها لواء العلمانية و الليبرالية على أساس أنهم متحررين من القرآن و أن من مصلحتهم سيادة الخطاب العلماني و الليبرالي ..

و لكن للأسف ... ما أسخم من سيدي إلا ستي.
مفيش فرق بتعريفة ..
على العكس ... المسيحيون أسهل كثيرا في التثبيت.
لديهم من الآيات ما يدعوهم إلي الإستضعاف و الذل بداية بمن ضربك على خدك الأيمن و ليس إنتهاءا بصلب المسيح نفسه.
كثير من المرات أتكلم فيها مع أصحابي المسيحيين عن أي جور في المجتمع واقع عليهم أجدهم يتكلمون عن الصليب الذي يتحمله المسيحيين في حياتهم و لا أملك إلا أن أضع جذمة في بقي و أخرس.

تكفي جدا آية الصلاة من أجل الملوك و الرؤساء و جميع من هم في منصب ..
بل هو كافي للغاية مواقف البابا شنودة الشبيهة بمواقف رفعت السعيد .. أعجبني جدا وصف الإنتهازية السياسية للتعبير عنها.

كل هذا كوم و الداء المهبب الذي تجده في الدينيين عامة و المسيحيين خاصة و هو الإستشهاد بالإنجيل فيما لا يخص الإنجيل أساسا (على فرض أن ما المناقشة فيما يخص الإنجيل تستدعي طريقة الكلام اللاعقلانية و المسلمة دائما تلك) ...

المفروض أننا حين نتكلم في السياسة نستعمل لغة السياسة و ليس لغة الإنجيل ...
كيف أرمي سلاما فأجد أحدهم يرد السلام بالشاهد (رو 15 : 33)

لكل مقام مقال .... لكل مقام مقال

و فكك يا توما من حواراتك ديه يا خويا, إحنا مش قاعدين في كنيسة

سلام