{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ايران هي المستفيد الأكبر من تدمير العراق ...
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #4
ايران هي المستفيد الأكبر من تدمير العراق ...
بين خروج امريكي ودخول ايراني: هل أزف دور المتورط الثاني في المستنقع العراقي؟
2005/12/09
حمدان حمدان
يعرف الامريكيون مع مَن يعقدون الصفقات، خاصة في مراحل الاصطدام بالطرق المسدودة، مثلما هو قائم في العراق اليوم، او مثلما كان قائما في العديد من الامم، التي اريد لها قسرا، ان تجري في الفلك الامريكي دون اعتراض.
ويكابر المثقفون والسياسيون الايرانيون من محوري المحافظة والاصلاح، بأن موقف ايران التاريخي من العراق، لا شبهة عليه لجهة الاستقامة، ومع هؤلاء المثقفين والسياسيين، تبرز مراكز دراسات (اطلاعات) لكي تعارض بين الافضل والمفضول، في موقف طهران من الغزو الامريكي للعراق، حيث الافضل (النظري) هو ممانعة الاحتلال، لكن المفضول هو ابقاء ايران علي الحياد، للمانعة في التكافؤ بين قوة جبارة، واخري ضعيفة ازاءها، او كما في استشهاد السيستاني الاثير (ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكة) جاعلا الآية بديلا عن الجهاد.
وما كان لنا ان نعترض، لولا ان هذه الفتوي شابتها تقية مألوفة، واقعة بين ظاهر القول وباطنه، فمواقف ايران التي اشتقت منها الفتوي، قائمة في تذاكي التأويل لا نصوص التنزيل، ومع استعراض شريط التأويل، نعثر علي مفارقات تاريخية، فبخصوص غزو العراق، فان ايران (ادانت) الغزو ورفضت ان تضع مجالاتها البرية والبحرية والجوية في خدمة لوجستيات الغزو كما فعلت دول عربية. وهو تأويل سياسي وغير قرآني صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية في طهران (مديره الاستاذ ما شاء الله شمس الواعظين). وبخصوص افغانستان، فان موقف ايران كان ينبع من استراتيجية الامن القومي، الذي كانت حركة طالبان تهدده (يذكرنا بتهديد بغداد لنيويورك) في عدة مواقف مثل تهريب المخدرات الافغانية الي داخل ايران (المصدر نفسه).
وبخصوص فضيحة شراء السلاح من اسرائيل (ايران ـ كونترا) فان ايران كانت قد وصلت الي وضع خطير في احدي مراحل الحرب مع العراق، ولذلك فهي مضطرة للشراء ممن يبيع (وكان العراق ما زال يعرض الصلح). وبخصوص موقف ايران من الشيطان الامريكي، فان الثورة الاسلامية، استبدلت جميع اسلحة الجيش الشاهنشاهية الامريكية، بسلاح سوفييتي! وبخصوص الملف النووي، فان مواقف امريكا العدائية تجاه ايران ليست بحاجة الي برهان.
من جهتنا نحن العرب، في العراق وغير العراق، فاننا لم نضمر شرا لشعب ايران، بل وقفنا الي جانب كفاحه ضد نظام الشاه القائم علي اساس من دعم امريكا واسرائيل وقوي النهب العالمية الاخري، وكجيل من شباب مرحلة الثورة الاسلامية ضد الشاه، فقد رأينا نجوم القدس وهي تتلألأ في سماء اسلامية صافية، يخفق تحتها علم الله اكبر لا علم النهرين من الفرات الي النيل. لكن شيئا ما مقلوبا كان قد وقع، فقد اذهلنا النداء الصارخ بتحرير القدس عبر بغداد، وقد تساءلنا يومها، سؤال براءة اليفاعة السياسية، تري لماذا عبر بغداد وليس مع بغداد؟! ثم ادركنا ان ثارات سقيفة يثرب، وحروب الجمل وصفين وكربلاء، ما زالت تتعقبنا نحن جيل اليوم، بعد الف واربعمئة سنة، كذلك ادركنا ان مدائن سعد وطاق كسري ما زالت حمالة ضغائن قائمة في الصدور، وان اللغة علي وجه الاجمال، كانت فارسية، بطلاء اسلامي ما زال يرفع عقيرة الاحتراب حتي الان. وفي الشريط التاريخي القريب فان اطروحة عدم السماح الايراني بتمرير قوات امريكية الي العراق، (مثلما فعلت دول عربية معروفة) فان التقية الباطنية تقوم علي اغفال الطلب من الاخر، فهل حدث ان طالبت الولايات المتحدة بتمرير جيوشها الي العراق من ايران، فاذا كان الامر ليس كذلك، اذا فكيف ترفض ايران طلبا غير معروض في الاساس؟
واما التقية الباطنية الثانية فتتمثل في اغفال حقيقة الجيوستراتيجي للعمليات الحربية المخططة، فالمناورات العسكرية الامريكية كلها، بحسب مذكرات قائد المنطقة الجنرال نورمان شوارزكوف، كانت مبنية اساسا علي قواعد انطلاق من جنوب وغرب العراق وربما من شماله، لا من جهته الشرقية، وكلها مواضع تمركز للامريكيين منذ ما يزيد علي ثلث قرن، فكيف تطلب امريكا من ايران، ما ليس موضوعا علي خرائطها المعتمدة لشن العدوان، ولا تستطيع ايران ان تتباهي بعدم وجود قواعد امريكية، طالما كان جيش الشاه يقوم بالنيابة، وانه مع الثورة الاسلامية، كانت المنطقة تودع صراعها مع اسرائيل، فيما الكتلة الشيوعية تقترب من نهاياتها. في التقية الثالثة حول ادانة ايران للحرب علي العراق، فاننا لا نعرف محلا للاعراب في حمولات ادانات، قد تأخذ طريقها الي ورق المناشف في مراحيض واشنطن ولندن وتل ابيب، وايران قبل غيرها، تعرف بأن المسألة في الموقف علي الارض، لا في الادانة علي الورق، فقد برهنت الوقائع دون حاجة الي تحويل الكلام، بان اعظم الخدمات للاحتلال كانت قد قدمت من اشياع ايران في العراق.
اولا: بانخراط الحزبين الكبيرين، المجلس الاعلي والدعوة، في النشاط السياسي المنسجم مع خطوات الاحتلال وآلياته، منذ اليوم الاول لاحتلال بغداد، ومجيء الحاكم المدني غي ومن بعده بريمر.
الم يكن نصف اعضاء مجلس الحكم الانتقالي بقرار من بريمر، هم من موالاة هذين الحزبين دون نشاز؟!
ثانيا: بالسماح للميليشيات المسلحة، منظمة بدر وحزب الدعوة، بالدخول الي العراق، تحت مظلة امريكية، فيما الحرب لم تضع اوزارها بعد. وفي هذا المجال فان ازدلاف الميليشيات من ايران، كان يتم بمباركة امريكية وتحت بصر طائراتها (الاواكس) واقمارها الصناعية العاملة دون توقف.
ثالثا: ان اعظم خدمة للاحتلال، لم تكن في الحقيقة في المجالات الميدانية، لعدم الحاجة الاحتلالية، بل في الفتوي السيستانية علي هوي ايران، فالسيستاني رفض مبدأ المقاومة المسلحة للاحتلال، ومن اجل بياض السجل فقد قال بمقاومة عجيبة لا معني لها (وهذه من ضمن التقية الباطنية) الا وهي المقاومة السلمية، فاذا بمقاومته تقود الي الاعتراف بقانون ادارة الدولة (لواضعيه بريمر ونوح)، ثم لاحقا، بتأييد انتخابات في ظل احتلال، ثم ليعد المستنكف بنار جهنم تشويه وتشوي آله اجمعين.
رابعا: بسبب فتوي السيستاني الايرانية، فان ما يربو علي نصف الشعب العراقي، كان قد وقف وقوف المتفرج علي الاحتلال بل والقابل بوجوده، طالما ان هذا الوجود هو الذي كسر شوكة العرب في مركز بغداد الحاكم.
خامسا: ثمة قوي بشرية لا تنقطع في جريان التسلل من ايران الي جنوب العراق، تحت اسماء عراقية مستعارة الي درجة ان مدينة ما، من اواسط العراق الي جنوبه، لا تخــــلو من (غيتوات) فارسية ناشطة في مجالات شتي، من الجمعــــيات الخيرية والمعونات الاجتماعية، الي دروس ولاية الفقـــيه، مرورا بتهريب الدخان والمخدرات والسلاح.. اضافة الي الانتخابات والايــــديولوجيات، حتي بات العراق، مع الورطة الامريكية، مسرحا للمساومة مع ايران.
وليس صحيحا ان الجزء الاعظم من قوام المساومة يتعلق بمقايضة العراق علي الملف النووي الايراني، فايران طامعة بالعراق، قبل زمان الملف النووي، بل قبل الثورة الاسلامية وبعدها، فايران مع الخميني وبعده، دولة بمظهر ثيوقراطي وجوهر براغماتي، والدليل ان سياساتها الخارجية تجاه العرب، هي نفسها مع الشاه ومع الثورة الاسلامية، وقد قيل دائما بأن شط العرب العراقي نصفه لايران وان عربستان ايرانية، وان الجزر الاماراتية الثلاث ايرانية.. وبتاريخ 25 نيسان (ابريل) من عام 1980 سيصرح وزير الخارجية الايرانية آنذاك، صادق قطب زاده، في الكويت (بان الجزر الاماراتية الثلاث هي جزر ايرانية وان العراق نفسه فارسي الاصل).
لقد اصبح خيار المحافظين ازاء الغاطس العراقي محدودا، بل ويكتنفه اضطراب السيناريوهات من كل جانب، فبعد فشل واشنطن في استجرار حلف الاطلسي، او قوي اوروبية فاعلة فانها استدارت الي الحل العربي عن طريق جامعة الدول العربية، لكن الحل العربي لمشكلة العراق يصطدم برزمة من نقائض المصالح الاقليمية المودعة في وفاق ظاهري في مجلس الجامعة، فالمملكة العربية السعودية وفي فلكها دول الخليج لا تستطيع ان توافق علي عراق ايراني بمصالح امريكية وهذا في الجوهر، كما ان بلاد الشام، ترفض عراقا في قوس الهلال الشيعي السياسي الحاكم من طهران الي جنوب لبنان مرورا بسورية وتركيا بصفتها جوارا اسلاميا للعراق والمنطقة، ترفض ان يكون للاكراد دولة في شمال العراق، لأن ذلك في اسس هاجسها الامني، والوساطة العربية تجري في حمي استقطابات حادة، لا تقارب في وجهتها، ففيما زعماء العراق اليوم، يريدون ادامة الوضع الذي انتجه الاحتلال، بوجوده وربما بعد رحيله، فان المشهد محشو عن آخره، بولاءات طائفية تحاصصية واخري شعوبية اثنية، تسد الافق ويبدو انها ليست فرصة للاهتبال، بقدر ما هو تاريخ يراد الامساك من قذاله، فلاول مرة في التاريخ يتم اخراج العروبة من هوية العراق وربما مصيره وهي ثنائية توافقية بين واشنطن وطهران، اذ مع الوصول الي هذه المرحلة كشريك بشروط، يبدو في عيون واشنطن اكثر واقعية، وان هذه الشروط تبقي في محل متابعة ومراقبة، فالميدان لا يحتاج الي نظريات، وعلي القوي الايرانية البديلة، ان تثبت نفسها في مهمتين، المساعدة علي اجتثاث المقاومة بضرب السنة بالشيعة، كذلك ضمان الاستقرار الشامل، لعودة دوران ماكينات النفط في جو هاديء بعيدا عن قعقعة السلاح مع اسرائيل.
علي الجهة المقابلة، فان طهران تعلم حدود الحاجة الامريكية اليها في العراق، وسوف تعرف المزيد من خلال زيارة السفير الامريكي في بغداد لها، ولعل من النافل الاشارة الي ان السيد السفير، زلماي خليل زاد، هو نفسه عراب العلاقة الامريكية ـ الايرانية في افغانستان، قبل العدوان وبعده.. فالسفير يعرف كيف تتحرك آليات ايران البراغماتية، بشاهد اول سفارة اسلامية في كابول بعد الاحتلال.
وقد ينطرح السؤال هنا، لماذا من السفير مباشرة الي قادة ايران مباشرة، دون وساطة قادة السياسة الايرانية في العراق؟ اليست حكومة الجعفري بوزرائها وعسكرها وحواشيها كلها من اشياع طهران في المنطقة الخضراء؟
فلماذا يستخف زلماي، برهط علي هوي اعجمي يعرفه مثلما يعرف تفاصيل سفارته؟
قد يكون الجواب في طبيعة المهمة التي يجب ان تدور بين رأسين مباشرين، فزلماي رجل المهمات الامنية، قبل ان يكون دبلوماسيا ولئن نجح في افغانستان، فان نجاحه ليس مضمونا في العراق، حتي لو تدثر بقبول المفاوضات مع المسلمين فايران تريد ان تبسط لنفسها موقعا احتلاليا في العراق، عبر البوابة الامريكية، والموقع يتصاعد ويتقدم طردا مع اشتداد عزم المقاومة العراقية، فالتبادل في الادوار بات واردا، بين خروج امريكي ودخول ايراني. ويتساءل المرء عند هذا المقطع عن اي من الفريقين اشد خبثا، هل هو الهارب من الورطة ام الداخل اليها، سؤال ستجيب عليه المقاومة البطلة في حسم اسرع!
12-09-2005, 11:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ايران هي المستفيد الأكبر من تدمير العراق ... - بواسطة نسمه عطرة - 12-09-2005, 11:22 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  صورة .. وثيقة رسمية تؤكد أن ايران تجهز القاعدة بالعبوات اللاصقة لتفجيرها في العراق زحل بن شمسين 1 789 08-19-2013, 06:51 PM
آخر رد: زحل بن شمسين
  نصر الله: الحرب على ايران وسورية ستتدحرج في المنطقة fahmy_nagib 0 990 11-12-2011, 06:09 PM
آخر رد: fahmy_nagib
  وأنا أتوقع ضرب ايران بالثلث الأخير من رمضان .. نسمه عطرة 42 10,150 09-27-2010, 02:06 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  اليسار المصري، يتحمل الجزء الأكبر من عملية إعادة إحياء المذاهب العنفية والتكفيرية ابن نجد 10 3,044 03-26-2010, 12:35 PM
آخر رد: السلام الروحي
  الى متى ينتهك الغرب حقوق المراة ؟؟؟ ثلاث وزيرات فى ايران ؟؟؟ على نور الله 8 2,822 08-21-2009, 11:54 AM
آخر رد: على نور الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS