والتهمة جاهزة "تهمة النصر" ، والتهمة بذيلها تهمة أكبر "تهمة القوة التي لن تُردع" ، وتهمة بحجم الألم " تهمة طفرة العلم"

نعم طفرة

هذه الحرب أوجدت طفرة عندك وعند شعبك وعند العراق ، شعب مزهوّا فخورا ، وعراق وصل إلي مصاف الدول المتقدمة في مجالات العلم والبحث العلمي والتصنيع ــ هذه شهادات من الغرب وليس من العرب ــ وألوف مؤلفة من العلماء الذين بعثتهم " أنت اقتديت بما فعله إمبراطور اليابان" وعادوا علماء وخبراء في كل مجالات العلم والتصنيع والتكنولوجيا

شخصياً، أنا شاهد ، كنت في عام 1985 في زيارة لطوكيو وبالتحديد نزلت في فندق "تاكايدو هاوس" التابع لأحد فروع شركة (NEC) اليابانية ، كنت وحيداً وكان هناك في هذا الفندق ست مهندسات عراقيات ، وكل واحدة منهن لها هدف مرسوم مسبقاً ، كل واحدة عليها التدرب على تطوير برنامج كومبيوتر محدد ، وكان هناك المئات غيرهن في اليابان ألوف في أمريكا ، ألوف في بريطانيا ، ألوف في ...........حتى استراليا

وأنت تتجحشن

فقعت مرارتي الله يفقع مرارتك

أسلحة ، ومتطورة ، وصواريخ ، وكيماوي ، ونووي ، ومليون مقاتل شرس ، وعيونك للغرب و أنت أرعن !!!

هذه الرعونة تستحق عليها حكماً " الحرق بروث الضباع "

هل من الضروري أن تظهر على التلفزيون وتتباهى بتلك الكبسولة التي تستعمل كصاعق لتفجير نووي ؟ وأنها من تصنيع أيدي عراقية ؟ وهل من الضروري أن تقول سأحرق نصف إسرائيل؟ ما دخلك بإسرائيل يا كلب ومن هو الذي سيسمح لك بذلك ؟

يا جاهلاً بالقرآن

اقسم والذي نفسي بيده ، أنني تذكرت يوسف وأخوته ، وتوقعت البئر ، والقميص

يا جاهلاً بالأعراب

ألم تسمع بمقولة " حرب 73" هي آخر حروبنا؟

أنا سأتناسى إسرائيل وأمريكا ألان واستذكر اخوتك فقط

يا أعمى

ألم ترى أن الجماعة لبسوا أحذية رياضية استعداداً للهرولة ؟؟

وأنهم سيكونون أول من يلبي نداء المفاوضات إذا ما نودي عليها من واشنطن؟

هل كانوا هم وأسيادهم سيسمحون لك بالإطاحة بأحلامهم وقتل "أبناء العمومة" ؟

آه ثم آه

لن تذكرني ، كنت أنت أكبر من ذاتك

أما أنا فلا

كنت جلست في قاعة الطعام تلك في قصر الهاشمية المطل على كل فلسطين ، أنت جلست في الكرسي المقابل للغرب ، والملك حسين عن يمينك ، وحسني مبارك عن شمالك ، وعلى عبد الله صالح بمواجهتك

القاعة كبيرة ، والعشاء فاخر ، والإضاءة خافتة ، وديكور جميل ، والواجهة الغربية كانت زجاجية ، وأنوار مدينة كبيرة كانت تملأ هذه الواجهة

لعنك الله على ذاك السؤال

ما أسم هذه المدينة؟

أجابوك ، آلا تعرف ، هذه القدس ، أما تلك فهي رام الله .....انظر إلي الوادي تلك اريحا !!!

ما أحقرك

هل كان من ضروري أن تكيل الشتائم لهم ، وتتصرف كديك بحضرة دجاجاته ؟؟

وهل كان من الضروري ، أن ينام حسني وحسين بدون عشاء ؟؟

كان عليك يا غبي أن تعتبر تلك الأضواء والمدن هي ديكور لفتح شهية البطون


وبكى صاحبي لما رأى الدرب دونه .............وأيقن أن إمرؤ القيس سيلحق بقيصرا

فقط ، أدركنا أن المسألة مسألة وقت ، والثور جاهز ، والسكاكين تُصقل في الخفاء ، وما على المغفلين مثلك إلا الانتظار


المسلسل التالي ، هو نتيجة وليس سبباً كما يعتقد السذج

كنت أتمنى لو أنهم أطلعوك في سجنك على البرنامج " صدام العدو المفضل" ، وكنت أتمنى لو أنك شاهدت اعترافات جيمس بيكر المتأخرة حول المصيدة التي نصبوها لك ، وأنت ثور هائج

فريق يحرض الكويت على استفزازك ، وجلاسبي تشمّر عن ساقيها أمامك يا قليل الحياء ، وتأخذ كلامها على محمل الجد

وواسطات الساعات الأخيرة ، عليها شبهات بحجم جحشنتك ، وكنت كالحمار الحردان ، أحدهم يسحبك من لجامك وآخر يدفعك من مؤخرتك

وانتهى بك الحال

وانتهى بوش الأكبر من تحقيق مقولته ، " أعدنا العراق إلي العصر الحجري" ، وبن غوريون شرب شربات في قبره

......................................


يا قاتل الأبرياء في الانتفاضة ، يا مجرم بحق الانقلابين

كان عليك أن تعاند التاريخ ، أنا لم أسمع عن انتفاضة هدفها إسقاط نظام تتم معاملتها وفق مراسم وبرتوكولات

سمعت عن جماعة دينية في أمريكا سكنت ديراً ، لم تهدد نظاماً ولا شكلت خطراً على أي كائن من كان ، ومع ذلك سمعت أنهم احرقوها حرقاً بديرها ، في بلاد هي كعبة الحرية

وسمعت عن جماعة احتلت الحرم المكي ، يقال وعلى ذمة الرواة ، أنه تمت إذابتهم مع المتواجدين في الحرم بالأسيد

صحيح أن انتفاضة الجنوب والشمال "خرّبت ودمرت" أكثر مما دمره الأمريكان ، لكن مع ذلك عليك استقبالهم والاحتفاء بهم ، وإن صفعوك على خدك الأيمن فأدر لهما الأيسر والقفا

كان عليك أن تكون مقتولاً لا قاتلاً في موقف ليس له احتمال ثالث ، حتى لا يأتي التاريخ من بعد ويتهمك بقتل أبرياء !!!!!!!


كل ما بعد ذلك هو تحصيل حاصل

لكن يا "أقحب" لماذا استمررت بمساعدة الإرهابيين ، وامتثلت للقول العزيز الحكيم " ويؤثرون على أنفسهم ولو بهم خصاصة" ، فساعدت إرهابيي فلسطين وكنت ترسل رواتب لكل عائلة شهيد ، وتبني كل بيت تهدم ، وأنت تعاني من ضيق ذات اليد ؟ ،

لماذا تساعد الإرهابيين ؟؟



أنا عاجز عن استكمال المرافعة ، والتهم كثيرة وأقل تهمة تلقي بك وبنا إلي أعواد المشنقة


بالنسبة لي

أنت قاتل

بنيت في قلوبنا أمل ، وأمل كان يكبر ويكبر كل يوم ، أمل أن نرى فلسطين محررة ، أمل أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

هدمت الأمل ، ولا أمل

ومفاوضات ليس فيه مفاوضات

وأرض مقابل السلام حتى هذه تلاشت

وسلام مقابل السلام حتى هذه تلاشت

وحُشرنا في غرفة سلام ُ مقابل سلام ولكن بشروط

والشروط ........ليس أخرها خلع السروال

انتهى