اقتباس:كتب قل هو الله:
ثم أن المسيح قد قال أنه جا ء ليكمل الناموس وليس لينقضه .

إكمال الناموس بجعله روحياً فى القلوب .. بحلول الروح القدس فى الإنسان لتقديسه وجعل شريعة الله فى قلبه وعقله وإرادته فلا يخطئ وإن أخطأ يتوب بسرعة خوفاً وحباً لله .

إكمال الناموس يكون بإستبدال شريعة الحرف بالروح ..

الغرض من الناموس هو رضا الله .. فشل الإنسان فى ذلك بشريعة العهد القديم الحرفية .. فجاءت شريعة الروح لتتميم شريعة الله لرضا الله .

إذاً الغرض واحد سواء فى العهد القديم أو الجديد ولكن الإسلوب مختلف .. الغاية واحدة وهى محبة الله .. لأن غاية الناموس هى هذه : تحب الرب إلهك من كل قلبك وتحب قريبك كنفسك .

اقتباس:ألم يقل المسيح أنه ما جاء ليلقي سلاما بل سيفا ?

لقد قال السيد المسيح فى موضع آخر : سلامى أترك لكم سلامى أنا أعطيكم ..

ولكن تفسير تلك الفقرة تجده مذكوراً فى إكمال الآيات حيث أن الإيمان بالمسيح سيكون سبباً فى إضطهاد العالم لكل مسيحى مؤمن .. فمن آمن بالمسيح سيكون مضطهداً من الجميع .. حتى من الأب والأم والإبن والإبنه والكنة والحماة :

متى 10:
21 وسيسلم الاخ اخاه الى الموت والاب ولده.ويقوم الاولاد على والديهم ويقتلونهم.
22 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي.ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.


متى 10:
34 لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا.
35 فاني جئت لأفرّق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها.
36 واعداء الانسان اهل بيته.
37 من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني.ومن احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني.

اقتباس:ألم يطلب المسيح أن يذبحوا أعدائه أمامه ?

هذا سيكون فى يوم الدينونة بإذن الله .. وهذا حقه بإعتباره خالق الجميع وهو الديان العادل الذى سيهلك ويذبح كل من رفضه كإلهاً ورباً .

لقد أتى يوماً كذبيح وكحمل ماداً يده بكل وداعة للجميع مصالحاً الجميع بدمه الكريم عارضاً المغفرة والمحبة للجميع بدون إستثناء .. وقد إحتمل البصاق والركل والصلب والقتل .. وتحمل التجاديف والشتائم والسخرية من سائر البشر على مر السنين ..

فلا تستكثروا أن يأتى فى يوم الدين كأسد سافخاً لحم المخالفين كالجلة .

اقتباس:ألم يقل بولس في رسالته إلى العبرانيين أن إلهنا ناراً آكلة ...ألم يكن رب اليهود هو رب النصارى ?

رب اليهود هو رب النصارى .. من أتى بالطوفان قديماً ونجى ثمانية أنفس برحمته لبقاء الجنس البشرى الذى جئنا منه نحن من نعيش فى الزمن الحاضر هو هو الذى صعد على خشبة الصليب بإرادته ليفدى البشر برحمته ومحبته المطلقتان .

وكما أنه فى العهد القديم تراءى بصورة نار آكلة وكان حلوله على الجبل يجعل الجبل يدخن ومن يقترب من الجبل كان يموت موتاً .. فهو فى العهد الجديد أخذ شكل العبد وقبل أشنع وأهون ميتة .. ميتة الذل والعار واللعنة .. ميتة الصلب .. صار لعنة لكى يحمل عنا اللعنة ويهبنا البركة والحياة الأبدية .

إلهنا نار آكلة تأكل المخالفين وتطهر المتواضعين الطائعين لخالقهم ..

فكما أن النار تحرق فهى أيضاً تطهر .