اقتباس:الكاتب هو عمدة اكبر حي في بيروت والكاتب يعبر عن الشريحة المثقفة في لبنان في تصوراته حول دور النظام السوري..

والله أنعم وأكرم .. تشرفنا بهالخطاب الوطني جداً يعني !!!

إذا كان عمدة أكبر حي في بيروت، ولسان حال الطبقة المثقفة يتحدث باسم "الطائفة" والطائفية والسنة والسنية والمذهب والمذهبية، فلا حرج على الرعاع والجهلة من هذا الحديث "الوطني حتى الثمالة" ...

يقول صاحب هذا الخطاب ان النظام السوري طائفي ... وأن على "الطائفة"السنية أن تولي وجهها صوب الوطن ... عال، كيف يكون ذلك؟ هل يكون عن طريق نظام "التعايش الطائفي" الذي يسمونه في لبنان تجاوزاً "ديمقراطية"؟

عمدة أكبر حي في بيروت والمتحدث باسم المثقفين ما زال، ببساطة، لا يدرك معنى كلمة "وطن". فهو يتحدث من خلال عقل طائفي عن طائفة بعينها موجهاً كلماته لأبنائها من خلال انتمائهم "الطائفي".

هذا الخطاب هو مصيبة "لبنان" منذ كان "لبنان"، فمشكلة "لبنان" الأولى والأخيرة ليست سوريا ولا الفلسطينيين ولا أمريكا ولا فرنسا ولا موزمبيق. مشكلة "لبنان" أن الكثير من أبنائه طائفيون حتى النخاع ولم تعلمهم الحرب ولا القصف ولا أزيز المدافع كلمة "وطن" بعد. فهم ما زالوا لا يستطيعون أن يتصوروا "الوطن" إلا من خلال طوائفهم. بل أن "وطنهم" السابق والحالي والمستقبلي - كما نرى - هو عبارة عن "فسيفساء طائفية" لم ترقى بعد إلى مستوى "الدولة" و"الوطن".

بجد، خسارة، فالبلد الذي صدر الأبجدية والأدب والغناء والثقافة إلى العالم أجمع، ما زال يعيش - على الصعيد الداخلي - مثل القبائل الأفريقية المتوحشة ولم ينفع معه حتى الآن لا "لبنان يا قطعة سما" ولا "بحبك يا لبنان يا وطني" ....

واسلموا لي
العلماني