عزيزي الدارقطني،

اقتباس:  الدارقطني   كتبتبت  

اقتباس:  muslimah   كتب/كتبت  
قل لنا يا ابن العرب : ما هو حكم غير المسيحي عندكم؟ أليس كافراً ؟ أليست بحيرة الكبريت لتعذيب غير المسيحيين؟ أرأيت أنك حتى في هذا تطعن في الإسلام والمسلمين؟
وقل لنا ما معنى وهابيون؟
القرآنيون يلغون دور نبينا الكريم في الإسلام  
فماذا تقول في شخص يلغي دور بولس أو أي من كُتاب الإنجيل؟
هل ستستمر في اعتباره مسيحياً أم أنه سيصبح كافراً؟
ألا ترى أنك تغمض عينينك عن حقائق كثيرة فقط لتهاجمنا ؟

وهذا كلام موجه للمسيحيين كذلك ونحتاج ردا منهم عليه...

ما تقولون فيمن ينكر نبوة بولس؟؟

وما تقولون كذلك في الموحدين من المسيحيين الذين يقولون بأن عيسى عبد الله ورسوله؟؟

لا مانع عندي من الرد عليك بخصوص هذه النقطة طالما أنك معني بالجواب عليها.

ليس عندنا تكفير ولا بحيرة كبريت.

رأيي يمكنك أن تجده هنا:

في المسيحية، النجاة ليست مشروطة بقبول المسيح

القرآنيون يؤمنون بالقرآن فقط، وذلك لحماية الإسلام والقرآن من الكثير من الهراء الذي قيل باسم محمد وباسم القرآن والمدعو باسم "الحديث". ولو منحتهم يا صديقي قراءة متأنية خالية من العصبية، فستجد أنهم محقون فيما يذهبون إليه.

اسأل نفسك: كيف يمكن أن تتبع حديثاً وتعتبره صحيحاً وهو يخالف القرآن مخالفة صريحة؟!

لا تسألني عن أمثلة، فالقرآن قرآنك والسنة وسنتك والأحاديث أحديثكم.

ولا أظن أن قرآنيا واحداً سينكر دور محمد في الإسلام، أكثر مما فعل القرآن نفسه:

(اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:106)
(وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً) (الاسراء:86)
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الشورى:52)
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً) (الجـن:1)

ولا أظنك تستطيع سبيلاً إلى الرد على ما يأتي به "زكريا بطرس" على قناة الحياة، وذلك لأنه يأتيكم من كتب الحديث أموراً عجابا، يندى لها الجبين. وأعتقد أن ما قيل في حلقة "هالة شو" حول رضاع الكبير ما يكفي من السخف والهراء لدفع شبهة الحديث عن الإسلام.

صدقني يا صديقي، لا أتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه المسلمون مسيحيين، بل أنتظر بشوق اليوم الذي يتطلع فيه المسلم إلى المسيحي كأخ له في الإنسانية والوطن والمجتمع.

وهذا لن يحصل أبدا طالما "مسلمة إلى الأبد" هي المثال الحي للوهابية ولحماس وللجهاد الإسلامي وللإخوان المسلمين.

أنظر يا صديقي ردها تعليقا على قيام مسلم بالتوجه إليَّ في حديثه بقوله: أخي في الإنسانية:

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?fid=5&tid=36176&page=1&pid=290551#pid290551

كيف يستقيم مجتمع مع أناس بمثل هذه العقلية السقيمة؟!

و"مسلمة"، تمتدح جارتي المسلمة لأنها بدأت على الطريق المستقيم نحو "النسخة المطابقة" للأخت "مسلمة للأبد".

ماذا تريدني أن أفعل إزاء هذا التعصب؟!

هل هذا هو الإسلام يا عزيزي الدارقطني؟!

ألم يقل القرآن:

(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ) (الغاشية:21)
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (يونس:99)
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (هود:118)

وأيضا:

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:62)
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (المائدة:69)
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (الحج:17)
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82)

فهل هذا هو القرآن، أم أنه ما تنادي به مسلمة للأبد؟!

تحياتي القلبية