اقتباس: Mirage Guardian كتب/كتبت
كثيراً ما يسأل الزملاء المسلمون هذا السؤال لتأثرهم بالمفهوم القرآني حول إستنكار اليهود لولادة العذراء مريم وإتهامها بالبغاء..
هذا الفكر، فكر قرآني خالص لا علاقة له بالتاريخ، بل ومتعارض معه..
القران الكريم فرق بين مجموعتين من الاقوال في قصة ولادة العذراء.
هاتان المجموعتان تفصل بينهما حقبة زمنية مقدارها عدد السنين بين ميلاد المسيح و بعثة النبي عليهما الصلاة و السلام.
المجموعة الاولى من الاقوال قيلت زمن ولادة المسيح. قالها اهل مريم.
المجموعة الثانية من الاقوال قالها اليهود زمن النبي(ص).
التفاصيل في النصوص القرانية التالية:
المجموعة الاولى من الاقوال:
بعد ان تلقت البتول البشارة من الملائكة:
} إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {آل عمران/45}وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ {آل عمران/46} قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {آل عمران/47}
فهيئتها الملائكة لما قضته مشيئة الله, ثم بعث الله بعد ذلك روحه جبريل عليه السلام:
} وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا {مريم/16} فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا {مريم/17} قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا {مريم/18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا {مريم/19} قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا {مريم/20} قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا {مريم/21} فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا {مريم/22} فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا {مريم/23}
اختلاف الرواية القرانية عن الرواية الكتابية هو عدم اقحام الاب الكفيل في القصة. و عدم الاشارة الى انه قد اخطر او نبه لهذا الحمل المعجزي بواسطة الملاك, الامر الذي يقتضي انه سيفاجا بهذه الولادة مثله مثل غيره من اسرة مريم العذراء .
عند رجوع مريم الى اهلها ( قومها تعني اهلها و لا تعني كل الشعب الاسرائيلي) كانت تعلم ما سيقال لها لذلك انطق الله المسيح عليه السلام لها عند ولادته و لاهلها عند رجوعه لهم:
} فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا {مريم/27} يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا {مريم/28} فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا {مريم/29} قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا {مريم/30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا {مريم/31} وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا {مريم/32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {مريم/33}
و دائما اشير هنا الى امرين مهمين:
الاول : سوء فهم للمقصود ب(
قومها) فيتصور البعض ان قومها مقصود بهم بني اسرائيل . و هذا امر يستحيل عقلا.
الثاني: ان الذين سالوا مريم و انبوها هم اهلها , و لكن الازمة بينها و بين اهلها انتهت بتكلم المسيح في المهد.
فلذلك قصد القران . ولم يقصد ابدا بان اليهود في زمن المسيح اتهموا امه بالزنا.
المجموعة الثانية من الاقوال:
ينسب فيها القران الكريم لليهود الذين سالوا النبي محمدا صلى الله عليه و سلم ان ينزل عليهم كتاب من السماء ,قولهم بهتانا على مريم:
( يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ ..)
و تبين الاية و تالياتها ما قاله اهل الكتاب ( اي اليهود) ..
1- فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً (النساء/153 )
2-وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ( النساء/)156 )
عليه فان القران لا ينسب لليهود في زمن مريم بهتانهم لها, اذ انهم في زمن مريم كانوا يعرفون وضعها كما ذكره ميراج. و بالتالي فان ما ورد في سورة مريم من لوم لها صدر من اسرتها و ليس من اليهود.
و هناك شواهد تاريخية بان قول البهتان على مريم قد حدث من قبل اليهود .
My Life Story
by Evangelist Louis Kaplan
:::::::::
Of course, I simply ignored his testimony about Christ being Savior of the world, for as a Jew, I had been brought up to regard Jesus as just a good man, one of the greatest philosophers of His day, but certainly not the Divine Son of God --
but rather the illegitimate offspring of Mary
Reference: Jewish Voice Ministeries