عزيزي الليبرالي
طلبك معرفة من قتل جبران التويني بقدر ما يبدو منطقيا
فهو ايضا يبدوساخرا
الا اذا كنت احد اعضاء فريق التحقيق الدولي التابع للامم المتحدة برئاسة تعيس الحظ (الثعلب) دتليف ميليس
هذه هي طبيعة التراجيديا اللبنانية التي بقدر ما تستدعي الدموع
فهي أيضا تستثير الضحك

حسنا طلبت التركيز على المناخات التي كانت سائدة قبل اغتيال التويني
لكن المضحك فيها واعذرني مجددا لاني احترمك ولا اقصد الاساءة الى شخصك الكريم ابدا
المضحك انك تركز على معطيات كمثل (اجهزة التنصت ) نقلا عن (ايلاف) وحط الف سطر تحت المصدر
في حين يعرف اي لبناني عايش الاحداث ان كل طرف في لبنان لديه اجهزة تنصته الخاصة به لا بل ان بعضها متطور اكثر مما تملكه الاجهزة الامنية في الدولة نفسها

عودةالى المناخات
لجنة التحقيق الدولية التي اصيبت بعدوى انفلونزا العصافير الناقلة للاخبار (على الطريقةاللبنانية )فبات وضع مصداقيتها على كف عفريت بعد ان انهدم اهم عناصر اتهاماتها الظنية فاصبح تقرير ميليس الاول مثل (دف الرقاصة) مثارا للسخرية والتندر عوضا عن كونه فاقدا للمصداقية ما يعني ليس هزيمة لميليس وفريقه فحسب بل لكل فريق 14 اذار السياسي
ثانيا
المعلومات التي تحدثت عن لوائح اغتيال مصدرها الوحيد والاساسيي هم فريق 14 اذار دون غيرهم حصرا نقلا عن محمد زهير الصديق وهسام هسام بتلفيق فارس خشان
رواه ميليس عن هسام عن خشان رضي الله عنهم اجمعين

وليس هناك من مصدر ثان اكد هذه المعلومات او اشار اليها
لذا كانت مهمة التقرير الثاني (للثلعب الالماني )هو إعادة إيقاف التقرير الأول على قدميه كيفما كان بشكل لم تخفيه كرسحة مهنية المحقق الدولي الذي طلب الاستقالة من مهمته حفاظا على ما تبقى من مياه وجه الثعالب الالمانية

المناخ الثالث
هو عجز الاكثرية التي فازت باصوات الاقلية في الحكومة للخروج من حالة المشاركة الى حالة التفرد بالقرارات المصيرية

في هذه المناخات عزيزي ليبرالي تم اغتيال جبران التويني
او التضحية بجبران التويني
المفارقة هنا ان عملية الاغتيال جاءت خارج المناخات العقلية لتقرير ميليس الثاني (رضي الله عنه وارضاه ) ومنسجمة أكثر مع ما كان يشيعه البعض في الداخل من قوى 14 اذار وعلى النقيض تماما من مناخات التقرير.
وأكثر من ذلك ثمة من في بيروت من القوى السياسية من القوى نفسها (تبع بدنا الحئيئة) من كان يشيع منذ مدة أجواء من عدم الاستقرار في الداخل ويبشر بأيام سوداء ويرمي الاتهامات جزافا شمالاً ويمينا
وثمة أيضاً من كان يجري تقويمات وحسابات تقول إن الأمور لم تعد تحتمل المراوحة على مستوى ما طلب دوليا من حكومة السنيورة وإن معالم هزيمة قوى 14 اذار قد أخذت تلوح بالأفق بعد تصدع تحقيق ميليس وإن تسويات محتملة قد تقوم في المنطقة بين دمشق وواشنطن ستكون لها أثمانها اللبنانية

فلمصلحة من برأيك تكون عملية اغتيال التوني ؟