تحية طيبة زملائي الكرام،

أحببت مشاركتكم فيما تبحثون، ذلك أن البحث يعنيني خصوصا بعد ما قيل من زميلنا زكريا.

نوضح لمن لا يعرف،

قاعدة "التواتر فقط يفيد العلم في الرواية وهو وحده الموجب العلم اليقيني الجازم المؤسس للعقيدة"
قاعدة "التواتر هو ما رواه جمع غفير يؤمن تواطؤهم على الكذب والخطأ عن مثلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"
ما ثبت أنه متواتر إنما هو القرآن الكريم، فقد تواتر كتابته وتلاوته بين يدي الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، والسند المتواتر متصل من يومنا إلى يومه.
وأما السنة الشريفة فقد قل ما ثبت من أحاديث لفظية متواترة، بل وتنوزع فيها. وأما السنة المتواترة دون نزاع فجلها يقع في السسن العملية، من مثل تحديد أوقات الصلوات الخمس، وتحديد أركان الحج والصلاة، الخ..
قاعدة "المعجزة هي الأمر الخارق للعادة الذي يحصل على مدع للنبوة تصديقا لدعواه سالما عن المعارضة مقرونا بالتحدي"
لم يتحد الله الناس بشيء حتى يثبتوا بطلان النبوة والقرآن إلا أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سور من مثله أو سورة من مثله، وأعطاهم أن يعملوا في ذلك زرافات أو وحدانا.
سورة الكوثر والنصر والعصر والإخلاص معجزات، وليست آية الكرسي أوخواتيم البقرة أو آية الدين أو آية النور معجزات، لعدم وقوع التحدي بهن.
قولنا أن ليس الآمر معجزة لا يعني أن الأمر ممكن الوقوع على يد البشر، فقد يكون خارقا للعادة فعلا، كما أنجى الله تعالى العديد من أنبيائه إذ شاء من الوقوع في يد المجرمين، كسادتنا الكرام محمد وإبراهيم وصالح وعيسى عليهم الصلاة والسلام. وكما أكرم أولياءه بما شاء من إكرام، كإسرائه لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشفائه لنبيه أيوب صلى الله عليه وسلم.

قاعدة "القرآن كتاب عربي، ولا توجد كلمة واحدة فيه ليست عربية" والزعم أن استبرق ومشكاة ودينار كلمات ليست عربية، يثبت حاجة الزاعم إلى تناول كتاب في فقه اللغة، ككتاب فقه اللغة للثعالبي، وعند دراسة الاشتقاق الكبّار والتعريب، ممكن أن يناقشنا امرؤ في زعمه.

احترنا، يأتينا من القوم امرؤ يقول أن القرآن كتاب ركيك ليس ذو لغة، ثم يعود ويقول أن القرآن كتاب فصيح وليست فصاحته بمعجزة.

لا يختلف دارسوا اللغة العربية على فصاحة القرآن، على اختلاف ما يعتقدون، وإن قد يختلفوا على أن الفصاحة تؤدي إلى الإعجاز هنا.

ما علينا من خلافهم حول الإعجاز، فتخصصهم أن يدرسوا الفصاحة، وأما الإعجاز فوضعنا تعريفه آنفا.

اللهم تقبل منا واغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، اللهم ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد.