اقتباس:لا افهم لماذا يضع البعض كل امله بهذا القرد اليهودي كي يصل الى اتفاق فلسيطيني اسرائيلي استغرب بالفعل من هذه العقول التي ياست من الوضع و اصبحت تضع امالها على ابن زنا و تتمنى له البقاء بالفعل استغرب

لا تستغرب يا سندي ... وتذكر معي بأن "بيغن" هو من وضع حداً "للاحتلال الاسرائيلي لسيناء وانسحب منها" ... وإذا كان "شارون" سفاحاً قاتلاً، "فمناحم بيغن" أستاذه ورئيس رهطه، جزار "دير ياسين" وقائد تنظيم "إيتسيل"، أكثر الأجنحة تطرفاً في العصابات الصهيونية قبل قيام اسرائيل.

"شارون" استطاع أن يخرج من "غزة" لأنه "شارون"، فلا "بيرس" و"لا باراك" ولا غيرهما يستطيع أن يفعل ذلك في اسرائيل. فاليسار متهم بدون أن ينحسب، فكيف لو انسحب ؟ (مع أن "حزب العمل" هو من أسس الدولة العبرية).

لو مات شارون اليوم، فإن على الفلسطينيين أن يستمروا في الحرب والنضال حتى موعد آخر، وهذا الموعد الآخر قد يأخذ خمسين سنة كي يأتي، وقد لا يأتي أصلاً ... ببساطة، هذا ما أراه ... ولذلك أتمنى "لشارون" حياة "سياسية" قد تعطي الفلسطينيين بعض ما يشتهون، وبعدها، فليذهب إلى الجحيم ...

أخيراً، قد أكون مخطئاً، ولكن برأيي أن "شارون" قد مضى في طريق لا يستطيع أن يعود عنها. ولعل الإشارة الأكيدة على هذا هو انفصاله عن الليكود حديثاً. "فشارون" من مؤسسي الليكود، ولو أراد التخلي عن الدرب التي انتهجها مؤخراً، فبإمكانه قيادة الليكود فترة طويلة بعد دون أن يقحم نفسه في هذه اللجج العميقة. فالانفصال عن الليكود ليس بالأمر السهل لسياسي إسرائيلي، خصوصاً ان جميع التجارب السابقة للزعماء الاسرائيليين تقول أن الانفصال عن "الحزب الأم" هو فشل ساحق ماحق في السياسة مستقبلاً. ولم يشذ عن هذا الإطار حتى "بن غوريون" - الأب الفعلي للدولة العبرية - عندما خرج مع "دايان" و"بيريس" في الستينيات كي يؤسسوا "حزب رافي".


واسلم لي
العلماني