(f)(f)

تحية للأصدقاء جميعاً

وتحية لشيخنا العاملي الذي وحشنا من زمان، لكني سأستفزه اليوم ولن أرد على ما قاله مباشرة لا سأوجل الرد على استزازه لي إلى بعد حين . :kiss:

بل سأطرح طرحاً طالما ساورني، منذ اغتيال المرحوم الحريري ..
ومن حقكم التساؤل وما علاقة تلك الجريمة بقاتل جبران ؟

إن العلاقة تمضي على فرضية أن الجرائم مرتبطة بعضها ببعض .

أعود معكم إلى قبيل اجتياح العراق لإمارة الكويت ..

عندما قابل صدام حسين سفيرة الولايات المتحدة، شاكياً لها التصرف اللا أخلاقي لأمير الكويت في تلاعبه بأسعار النفط، ببيع برميل نفطه بأسعار تقل و بكثير عن السعر الذي تقره منظمة أوبك ..

يومها استمزج الإدارة الأميركية في طريقة رده على هذا التصرف، فزعم بأنه سيقوم بتصرف عسكري، فكان جواب الأميركيين ممثلاً بسفيرتهم بأن رد العراق يندرج في العلاقات العربية العربية وأن الإارة الأميركية غير معنية كما لا تجد لها مكاناً في في حل هذه المشاكل، وقالت يومها أن لدى الدول العربية جامعة هي التي تحل المشاكل في حال حصولها، ويقال عدم اكتراث الأميركيين قدأعطى العراقيين الضوء الأخضر لضرب الكويت واجتياحها .

وكانت المصيدة .

إذ حال اجتياح الجيش العراقي الإمارة، هبت أميركا واستنفرت العالم أجمع لأجل معاقبة نظام صدام حسين وطرده من الكويت .

يومها قال جورج بوش الأب كلمته الشهير والمقتضبة :
- تابعوا واتعظوا !!

كانت تلك توريطة جرت المنطقة إلى انقسامات وخيبات أمل وانقسم الشارع العربي، وعانى من جروح وندبات ما تزال ظاهرة للعيان حتى اليوم وربما لعقود أخرى طوال .

ننتقل إلى فرضية أخرى تتصل بمقتل الحريري ..

الفرضية تقول
بأن الأميركيين وعبر رجل أمن مخترق قد أوعزوا للجهة قاتلة الحريري بأن إزاحة هذا الشخص باتت ضرورية لأنه يهدد مصالحها خاصة بأنه يتمتع بشبكة علاقات عالمية وبنفوذ مالي وسياسي طاغ ، وأنه مقدم على خطوة من شأنها تهديد تلك المصالح وتخريب منجزات مرحلة طويلة .


وهذا الضوء الأخضر جاء من شخص معروف ارتباطه بالخارج، وفهم على أنه موافقة من الأميركيين على هذه الجريمة .
وربما لا تكون الجهة الفاعلة على علم باتصال ذاك الشخص (( ناصر قنديل )) بجهة خارجية .

لاحظوا استنفار العالم أجمع لهذه الجريمة .
وأنا هنا لا أريد التقليل من دور الراحل الحريري، لكنه ربما فهم البعض بأن مقتل الحريري، سيكون شبيهاً بمقتل الكثير من رجالات لبنان السابقين، وأن لبنان وحده سيغلي لأيام عدة ثم تعود الأمور إلى سابق عهدها .

والناس سرعان ما تنسى!!
للكن رده فعل أميركا وفرنسا للمرة الأولى بعد دخول الأولى للعراق، وتبرم الشارع العربي من هذه الجريمة النكراء ومن ثم تفاعلها لكي تكون جريمة دولية يوحي بأن هناك أمراً مبيتاً، وأن هناك طرف قد ورط طرف آخر ..

فإذا كان الأمر كذلك فلماذا يزمع الطرف القاتل في المضي بجرائمه دون أن يخشى انكشافه .

وإذا كان الطرف القاتل في كل الجرائم التي أصابت لبنان ورجاله واحداً
فلماذا هذه القحة ؟
ولماذا هذا الاستهتار بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن ؟
ولي عودة :)

دمتم
ودام نادي الفكر عربياً أبياً :97:
الليبرالي

(f)(f)