اقتباس:الاسلام لم يقل لى اكره ابراهيم لانه مسيحى و لكنه قال لى من يحاول ان يؤذيك او اخوانك المسلمين فاكره يبقى الغلط ليس من الاسلام و لكن ممن يعتدى على المسلمين  
اما نظام احبوا اعداءكم و الكلام النظرى الذى يقال فى الوعظ ثم لا يطبق ابدا و لا مرة واحدة على مدار التاريخ بل يطبق عكسه تماما فهذا لم يقل به الاسلام

أخي كاتس:

صحيح أن الإسلام يقول لك لا تكره إبراهيم لأنه بوذي و لكنه قال لك "لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض".. العبرة فيما يؤدي إليه كلام بهذه الروح. حتى لو فسد التطبيق في المسيحية و صار تعليم أحبوا أعداءكم غير معمول به، إلا أنه يظل القاعدة التي يرتكز عليها المسيحي. روح القتال كانت في اليهودية كدين و لكن اليهودية تجاوزت هذه المرحلة بكثير و صارت ليست مجرد دين و لكن "ثقافة" عالمية يراها العالم الآن بمفهوم حضاري. ما المانع أن يعرض الإسلام نفسه بهذه الصورة بدل ما نراه اليوم بإسم الإسلام؟! لماذا لا يشجع الناس على روح الإخاء الإنساني؟ أنا لا أتهم المسلمين عامة لأني أعرف أن النبلاء في كل مجتمع و لكن الصورة قاتمة كما يظهر لناظرنا جميعا يا صديقي. لست بصدد مقارنة بين الإسلام و المسيحية لأن هذا سيؤدي في النهاية إلى مفاضلة و هي مقارنة غير مشروعة بالمرة من جميع الوجوه. لكن ما أراه ظاهرا لي هو أن مفهوم القتل مشجع دائما و يرتكز على هذه السور التي تذكي روح التحزبية و العداوة. أنا لا أحب فلان لأنه مسيحي مثلا. كونه مسيحي لا يعني شيء و لا يجعل منه أخ أوتوماتيكيا لي. ليكن دينه ما شاء. طز فيه! بكل بساطة. ما يهمني هو شخصه هو كإنسان و كيف يعاملني و هل يعتبرني أخ له أم يضعني في خانة أصحاب اليد السفلى. و حتى لو قال لي ما قال من عبارات مثل أحبك و الله في الله لله إلخ إلخ، فهذا لا يعني شيء و لكن ما يهمني هو ما أراه من أفعال بشكل منتظم. صحيح كلنا نخطىء و كلنا نضعف و لكن المهم لسان حال هذا الإنسان في نظرته لي و تعامله معي: هل فعلا يعتبرني أخ له أم يراني أدنى منه لأني لست مسلم مثله. لهذا السبب مثلا لا أطيق اليهودي الأرثوذكسي و لا أطيق بعض المسيحيين الأرثوذكس و لا أطيق بعض المسلمين السلفيين و هلم جرا. الآن خرج من بيتي صديق مسلم حضر ليتناول عشاء الكريسماس معي و لم نتكلم في الدين بالمرة و لكن قضينا سهرة جميلة و قدمت له النبيذ و شربنا و انبسطنا. لا يهمني دينه و لكن يهمني نظرته هو لي... هل يعتبر حاله أفضل مني بسبب دينه؟! أتمنى أن لا يكون الأمر كذلك.

تحياتي لك و لجميع الشباب المشاركين في الموضوع.