على ضوء ذلك فإن ما اصبغ على حزب الله في مرحلة المقاومة لإسرائيل من وطنية أقحمت على المعيار الوطني من زاوية تعميم مقاومة المحتل على أنها جوازا للتوصيف الوطني قضية تنتمي إلى تخبط المفاهيم واستحضارا لحالة افتقدت وجود المثال الوطني الخالص ليكون الصراع الإيديولوجي الطائفي والصراع الديني بديلا عن هذا الوطني الخالص

إلا أن تجذًر البعد المذهبي الطائفي في رؤى حزب الله سيجعل منه خصما وطنيا ونقيضا على مستوى دمار الوطن في مرحلة ما بعد الاحتلال

إن الذين لم يفهموا تهديدات باراك حين إذن بالانسحاب من الجنوب بقرار أحادي الجانب عليهم اليوم أن يدركوا أن باراك إنما كان يريد إخراج إسرائيل من المعادلة اللبنانية ليعاقب لبنان الذي أجمع على دعم حزب الله في مقاومته من خلال رد سلاح حزب الله إلى دوره الطبيعي المنسجم مع مبررات وجوده الأساسية كفصيل صراع في الداخل اللبناني يمتلك كما ونوعا من دوافع وفاعلية التصارع بما يجعله غولا قادرا على هزم كل الفرق الطائفية منفردة ومجتمعة