اقتباس:  طرفة بن العبد   كتب/كتبت  
بالفعل شي  مثير للسخرية , فالبعض يرى أن سوريا "انتصرت" و سحقت أعداءها سحقاً , بالفعل شي مسخرة .  

بالفعل انتصرت سوريا , انتصرت كما انتصر صدام في أم المعارك , و كما سحق المغول الجدد على أسوار بغداد !

هناك نوع من البشر يكذب الكذبة و يصدقها , ثم تنكشف الكذبة و يظهر أن كل ما بشر و حذر منه هو مجرد أوهام , عندها يصدق أنه سحق الأخطار و قهر الأعداء و منع الكارثة المحدقة .  
و الحقيقة أن الكارثة الحقيقية لا زالت تتقدم صوبنا بخطى ثابتة و واثقة كثقة قيادتنا الحكيمة بالتفاف الشعب من حولها , و ثقتها من براءتها و ثقتها من النصر الذي يمن الله به على سوريا التي يحميها .  


"كل أزمة و أنت بخير يا سوريا " .  

و من أين يأتي الخير ؟ من السجون المفتوحة لكل من يريد تغيراً حقيقياً في ها البلد , من المليارات المنهوبة و المسروقة , من البطالة , من  الفقر  , من أين سيأتي الخير ؟

الأزمة العارضة الحادة التي تمر بها سوريا , لم تنتهي كما يحلو للبعض أن يقرأ أو يفهم , لكن الأخطر منها هي الأزمة المزمنة التي هي سبب لكل الأزمات السابقة و الأزمات التي ستأتي لاحقاً , و الخير "لقدّام" .  

و بينما اللبنانيون يعملون لحماية أنفسهم من الشر المحدق و يعمل العرب , بل و حتى اسرائيل لضمان الاستقرار في المنطقة , نحن لا هم لنا سوى أن نحارب طواحين الهواء , و لا بل و ننتصر عليها و نسحقها ..  
كيف لا و قد أثبت تقرير ميليس "براءة" سوريا , و انحنى الدولار أمام سطوة و هيبة المراسيم الرئاسية , و تخلى مجلس الأمن عن معاقبة سوريا و منحنا بضعة أشهر إضافية لنماطل بها عسى أن ينقذ الله ضباطنا المبجلون من قبضة العدالة بمعجزة ما زلزال مدمر مثلاً أو نيزك ضخم يدمر نصف الأرض و ينشغل الناس عن رفيق الحريري و باقي الشهداء في لبنان , وبما أن الله يحمي سوريا فلن يصيبنا أي مكروه ...  

بالفعل نحن بألف خير ... و تصبحون على خير ..  

عذرا فبسبب انشغالي لم أتمكن م نمتابعة الموضوع لكن
لن أرد أكثر مما طكتب ايبلا سوى
أنه عيب عليك أن تكذب و أنت تكتب من داخل دمشق عن السجون المفتوحة
قل لي بربك أين هي هذه السجون .