اقتباس:  الختيار   كتب/كتبت  
في البداية أشكر الزميل داعية السلام على مداخلاته


مشكلة القدر :

هذه الخاطرة مهداة إلى الزميل ATmaca الذي أتمنى أن يواصل بحثه عن الحقيقة .

كثير من المسلمين يفسرون مسألة القدر من منطلق واحد و هي أن علم الله الأزلي الأبدي ، و ذلك بأن الله علم ما الذي سيختاره المرء لذلك و شاءه فجاءت مشيئة العبد موافقة لتلك المشيئة الأزلية ، و يذكرون في هذا السياق "و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله" و آيات أخرى تتحدث عن صفة العلم .  

.....................

..........................

................................

مسألة القضاء والقدر لايمكن فهمها على وجه الصواب الا اذا علمنا أن قضاء الله ومشيئته وأمره نوعان :

1- المشيئه الشرعية

2- المشيئة الكونية ..

الله سبحانه وتعالى قد يشاء شرعا مالايشاؤه كوناً ..

بمعنى ماذا ؟

الله سبحانه وتعالى شاء أن يخلق ابليس كونا
ولكنه لايشاء المعاصي والكفر شرعا ..

وانما قد يشاء سبحانه وجود المعصية ووجود ابليس لما يترتب على ذلك من أنواع العبودية له ومن الجهاد في سبيله ومن تدافع الحق والباطل لاجله : بما لايمكن وجوده بدون وجود الشر ..

ان عبادة المؤمن لايمكن وجودها بدون جهاد الشر ونشر الخير واعلاء رايته على الباطل ..

وان الله سبحانه وتعالى يحب عباده الاخيار ويكره الفجار ..

هذه صفته أزلا ..

ولذلك خلق الخير وأراده( شرعا وكونا )

وخلق الشر وأراده ( كونا فقط ) ..

هذا : واذا كان هناك لبس في فهم المشيئة الكونية والشرعية فسوف أشرحها في المداخلة القادمة ..

ان شاء الله تعالى ..