رواية الأسنا ن البيضاء لـ الروائية البريطانية زادي سميث:

وهي روائية بريطانية شابة من مواليد سنة 1976 في لندن لأب بريطاني وأم من جمايكا. درست الأدب الإنجليزي بجامعة كامبردج، وبدأت الكتابة فور تخرجها.
إن أفضل طريقة بالنسبة لي هي التدرب على الكتابة من خلال القراءة للآخرين. وعلى الرغم من أنني أمضيت ثلاث سنوات في الدراسة الجامعية، وكتبت ثلاثة أعمال قصصية ونصفا فإنني قرأت كل ما تسنت لي قراءته.
ورواية الأسنان البيضاء ما هي إلا ناتج تلك القراءة في حقيقة الأمر، وهى تشبه إلى حد ما إعادة التأهيل لهذا الجانب الجميل من دراستي الفنون الحرة. بوجه عام فإن دراسة الأدب الإنجليزي تدربك على أن تصبح عضوا غير فاعل في هذا العالم الإحداثي. والواقع أنني لم أكتب القصة بشكل مستمر في مرحلة مبكرة من حياتي. وقد كتبت القليل وغير المهم. وما بين الخامسة والخامسة عشرة حلمت بأن أصبح ممثلة سينمائية موسيقية، وبدأت بالتدرب على الرقص واستمر ذلك لمدة عشر سنوات قبل اكتشافي حقيقة أنه لم تعد هناك موسيقى في الواقع، عندها تمنيت فقط أن أعمل مع آرثر فريد أو جين كيلي أو فنسنت مانيلي، وقد أصبح ذلك ممكناً بفضل العوامل التاريخية والجغرافية، ولكن شيئا فشيئاً أصبحت للقلم سطوته.
لقد قرأت ما كان لدي على الأصدقاء. وفى بيئة مثل جامعة كامبردج يكون الإنسان محظوظاً بمن حوله ممن يجاملونه، وبالتالي لم يكن من الصعب عليّ الحصول على النقد البناء. وعموما فأنا أحب المراجعة ومعالجة نصوصي، وهناك حوالي خمسة من الأصدقاء الذين أحتاج إليهم من أجل تطوير أعمالي.
وبخصوص السؤال: متى وأين أكتب؟ أنا أكتب في أي غرفة صغيرة لا يتوفر فيها الضوء الطبيعي.
وأما ما يتعلق بالوقت: فلا يوجد لدي جدول معين، في أي وقت، وفترة المساء هي أفضل الأوقات عموما، فأنا لا ألتزم بالنظام، إلا أنني لدى توفر الدفق الكافي من الأفكار أعمل لمدة تتراوح ما بين 5 و9 ساعات وإن لم يتأت لي ذلك أكون عندها محظوظة بالعمل لمجرد ساعتين لا أكثر.
والواقع أنه لا شيء يشعرك بعدم الارتياح كروائي مبتدئ مثل قول أحدهم: إن فلانا يستيقظ عند الساعة الرابعة صباحاً، ويبدأ يومه بالتريض مع كلبه، ثم بشرب ثلاث ليترات من القهوة، وبعد ذلك يبدأ بكتابة 3000 كلمة يوميًّا. أو أن ذلك الغبي يعمل لمدة نصف ساعة فقط كل أسبوعين، ويمارس الرياضات الغرائبية قبل وبعد اللحظة التي يتأتى له أن يبدع خلالها.
أذكر أنني قرأت ذات يوم مثل هذا الهراء إلى الحد الذي جعلني أشعر أنني لا أعرف الكتابة.