المنبر الوطني الإسلامي يشجب أحداث المطار
ويدعو إلى نبذ ثقافة العنف والتخريب

صرح النائب الدكتور صلاح علي رئيس جمعية وكتلة المنبر الوطني الإسلامي قائلا: لقد أسفنا لما حدث أمام مبنى مطار البحرين من مصادمات ومواجهات بين المعتصمين بصالة القادمين بالمطار الدولي وقوات مكافحة الشغب وما نتج عنها من انفلات أمني بات يهدد الكثير من منجزاتها الوطنية، كتدمير الممتلكات العامة، والعنف الموجه غير المبرر، وترويع الآمنين وارباك حركة الطيران والسير وعدم احترام القانون، من قبل مجموعة متظاهرة وضعت نفسها في موقع المجني عليه والقاضي في نفس الوقت، لتقوم بعدد من الممارسات والتصرفات اللامسؤولة، كل ذلك أدى إلى حدوث خلل أمني كبير يستهدف مملكتنا الغالية وصورتها الحضارية وتعيدنا إلى الخلف خطوات وخطوات لاسميا بعد النقلة النوعية التي حدثت لبلدنا وبعد تجاوز كثير من العقبات والخطوات التي أوصلت مملكتنا إلى مصاف الدول الديمقراطية وتنفس الناس الصعداء للوضع الحقوقي الكبير الذي أصبح يتمتع به شعبنا بين الدول، حيث أصبح الجميع يعبر عن رأيه بكل حرية ومن دون قيود، وهو الحق الذي كفله الله لبني البشر.

مؤكدا - د. صلاح - حق المواطنين في التجمعات والمسيرات والتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم ولكن وفق القانون وبصورة حضارية وسلمية من دون المساس بحقوق الآخرين أو الإساءة إلى الوطن أو إدخال البلاد والعباد في فتنة طائشة.

كما دعا المنبر الوطني الإسلامي رجال الدين والعلماء إلى معالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ وأن يكونوا دعاة خيرة ورسل سلام يطفئون نار الفتنة اينما وجدت ويسعون إلى احتوائها لا الى اشعالها ويحافظون على اللحمة الوطنية والسلم الاجتماعي.

مؤكدا أن السلم الاجتماعي لأي بلد هو عنوان رقي وتطور أبنائها، وهو معيار أساسي لتحقيق أدنى الحقوق التي نادى بها قرآننا الكريم، حيث قال تعالى: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، وإلا فما الفائدة أن يعيش المواطن وهو لا يأمن من جاره، أو لا يأمن على داره وعلى أبنائه وعلى ممتلكاته.

كما أن المنبر الوطني الإسلامي يطالب الجهات الأمنية بضرورة بذل جميع مساعيها السلمية في حل المشاكل ومعالجة الأمور الحساسة، وعدم التسرع في توجيه الاتهام قبل الانتهاء من التحقيق. مضيفا د.صلاح: اننا نعاتب الجهات الأمنية في معالجتها لهذا الموقف في ايقاف المواطن (خالد سند) بمبنى المطار فور وصوله إلى البلد حتى وان صدرت أوامر من النيابة العامة، كون الإجراء الذي اتخذته بهذه الصورة إثار مشاعر جموع من حضر لاستقباله وأشعلت نار الغضب والاستياء لدى أنصاره، والحكمة تقتضي درء الفتنة قبل وقوعها وكان من الممكن أن يسمح للمواطن مقابلة من حضر لاستقباله ومغادرة المطار بكل هدوء على أن يتم تنفيذ أمر النيابة العامة بعد وصوله إلى المنزل وهذا يتماشى أكثر مع الديمقراطية والحرية التي تنعم بها مملكتنا الغالية ولكفتنا الحالة الثانية شر الفتنة التي وقعت.

إننا في المنبر الوطني الإسلامي إذ نوضح كل ذلك لنود أن نبين للجميع أن مجتمعنا مجتمع مسالم واعٍ ومتسامح يجب أن يعبر عن كل ما يريد بطريقة الحوار الجاد وحرية الكلمة الذي يحترم الجميع، لأن ذلك هو الرهان الوحيد للحفاظ على الود والمحبة بين أبناء شعبنا الكريم (سنة وشيعة).

وأخيرا: إننا ندعو الجميع إلى الحكمة في التعاطي مع تلك الأمور وعدم الولوج فيها بغلظة وبعدم مبالاة تخرب كما بنيناه حتى الآن من مملكة دستورية تحفظ للجميع حقوقه وتتعاطى ما عليه من واجبات نحو دينه ووطنه وأن يتكاتف الجميع في الحفاظ على أمن ووحدة الوطن، وندعو الجميع إلى النظر في مصلحة الوطن العليا والتعاطي مع الأمور بحكمة أكبر، وعدم جر البلاد إلى وضع لا تحمد عقباه أبدا.

النائب السعيدي:
ما حدث مأساة

وصف النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي ما حدث في المظاهرة التي وقعت في مطار البحرين الدولي يوم أمس الاول بأنه مأساة حقيقية لا ينبغي السكوت عنها ولا ان تمر مرور الكرام، واعتبر السعيدي ان ما حدث هو تتابع للاحداث الامنية التي سبقت هذا الحدث، وأضاف السعيدي: ان مملكة البحرين في انتظار المزيد من هذه الاحداث في ظل عدم اعطاء السلطات الأمنية الصلاحيات الكافية واللازمة لوقف هؤلاء عند حدهم. ويجب على السلطات التشريعية منح السلطات الامنية مزيدا من الصلاحيات، فرجل الأمن مكرم وله هيبته ويجب ان يحظى باحترام المواطنين حتى يتحقق الامن والاستقرار في البلاد اذا كنا نطالب بالتقدم والازدهار والرخاء، وقال السعيدي: هل تكسير المطار والاعتداء على رجال الأمن وترويع الآمنين والمقيمين وتشويه سمعة البحرين حرية رأي كما يردد البعض؟

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.a...=152747&Sn=BNEW