عزيزي الصاعقة،

يمكنني أن ألقي بنفسي من عمارة الآن فأقضي كالكلب.

أو أن أتناول حبة سمّ قاتل وأموت.

ويمكنني أن أنتظر الظروف التي قد لا أتمكن من التحكم بها، مثل أن تصيبني طلقة طائشة عندما أتواجد في المكان والزمن غير المناسبين.

كل هذا لا يعني أن قدري مكتوب. لأن مبدأ القضاء والقدر إجحاف بحق الله والإنسان معاً.

ولماذا اكتفيت بانتخاب ساعة لموت تحديداً كمثال للقضاء والقدر؟

هل ينطبق الأمر على بقائي مسيحياً أو تحولي إلى لإسلام أو اللادينية؟!

فهل مقدر علي ومكتوب لي أن أبقى مسيحياً؟!

فما ذنبي إذن ، إن كان الله قدّر لي أن أبقى مسيحياً؟!

وما ذنبك أنت إن كان الله قدّر لك أن تبقى مسلماً؟!

وكيف تحدد الفرق بين ما هو مقدّر ومكتوب وما ليس بمقدر ولا مكتوب؟!

أين تجد شريعة الله أو رسالة الله التي يحدد فيها قائمة المقدر والمكتوب وقائمة غير المقدر وغير المكتوب؟!

أم أنها انتخاب بشري محض مبني على "اعتقادي" و"اعتقادك"؟!

تحياتي القلبية