عزيزي لوجيكال،

اقتباس:بات روبرتسون

لم أسمع به ولا سمعته. ولا يهمني أن يكون بات روبرتسون أحد أهم الشخصيات على وجه البسيطة. جميع المحطات الدينية المتلفزة التي تتبع هذا النمط النيو بورني new-born أو الصهيو-مسيحي، هي محطات مدفوعة الأجر من قبل هيئات صهيونية.

ما دخلنا وما علاقتنا نحن كمسيحيين مؤمنين برسالة المسيح بقضية أرض الميعاد؟!

فقضية أرض الميعاد، في نظر كل مسيحي، هي قضية منتهية ومندثرة منذ مجيء المسيح -ابن الله- على الأرض.

قناة الحياة مثلاً، هي قضية مثيرة للسخرية، لولا لقاءات الأب زكريا بطرس الذي يعطي لها طعماً ولوناً بأحاديثه التي تتناول كلّ ما لذ وطاب من كتب الحديث والسيرة. (لا أدافع عنه - لكنه الوحيد الذي جعل لقناة "الحياة" سمعة بين العرب).

إما أن يكون روبرتسون هذا يتقاضى أجراً ضخما، أو أنه هو نفسه صهيوني متخفي باسم إحدى الجماعات المسيحية غريبة التعاليم. ونصف أمريكا الشمالية يا صديقي، تؤمن بأمور غريبة لا علاقة لها بالمسيح.

تجربتي الشخصية أنني بالكاد أقابل أمريكيا واحداً ينتمي إلى جماعة واحدة محددة ينتمي لها الآخر.

فلا روبرتسون معيار، ولا الفيلم الكوميدي الذي شاهدته قبل فترة، ولا الكوميديان الذين يظهرون تباعا على تلفزيون "الحياة" (لا أقصد هنا الأب زكريا)، هم معيار.

أما بخصوص مداخلتك التالية، فلا يمكن الحكم على سفر التكوين بالمعايير ذاتها المستخدمة للحكم على العهد الجديد. فسفر التكوين تمّ تدوينه بعد مئات السنين من الزمان المفترض أن أحداثه تمت فيه، وهدفه التفسيري واضح.

أما أحداث القيامة فقد تم تدوينها بعد سنوات قليلة. والحيثيات كلها مختلفة، يطول شرحها، ولا مجال للمقارنة. المهم هو: لو لم تكن ثمة قيامة، لما كانت ثمة مسيحية.

تحياتي القلبية