العزيز وليد

لا يهمني الاعجاز العلمي و لا اؤيد فكرة زغلول النجار، لكن وجود نص كتب منذ قرون طويلة و لا يتعارض بشكل فاضح مع الحاضر لهو امر مثير. لقد قرات نبؤات نوستردام و الكثير من الوثائق التاريخية مثل "الجستا" ، ف "الجستا" ليس الا تدوين تاريخي لاناس عباقرة الا انها تتناقض مع واقعنا اليوم و مع اسس المنطق. لان كاتبها عاصر الحرب الصليبية و كانت الحماسة تدفعه لكتابة امور بعيدة عن الواقع. اما نبؤات نوستردام فلم يمض عليها الا 4 قرون و مع ذلك فهي ليس الا طلاسم من الصعب فهم ما يريد كاتبها، اي انها ليس الا الغاز.

اخيرا

انا احترم حقك بالايمان بما تريده و رفض ما تريده .

اقتباس:  Waleed   كتب/كتبت  

السيد نبيل تحياتي أولا

لو راجعت أول مداخلاتي لوجدت أني أتساءل هل يقصد زغلول قانون بقاء المادة - و في هذه الحالة ينطبق هذا الكلام على الذيل و المؤخرة و جميع أجزاء الجسم.

و تحول العظم لسيراميك أو بخار أو كربون أو أي شكل كان من المادة يخالف الطرح ببقاء حالة الذيل كما هو - وهو المطلوب إثباته.

و في ظروف معينة من الحرارة و الضغط تتحول المادة لطاقة - قانون بقاء المادة فعال تحت حدود معينة من الضغط و درجات الحرارة - ثم تتحول المادة لطاقة و حينها يمكن تطبيق قانون بقاء الطاقة لا المادة.

و الآن بفرض جدلي أن موضوع زغلول معجزة حقيقية (و هو ليس كذلك) و بفرض حديث المفاصل و غيره حقيقي و بفرض أعم أنه توجد المئات و الآلاف من تلك الأمثلة (كما يتمنى الإسلاميين على غير الواقع):

1- ما فائدة ذلك و لا يوجد شخص قد استخرج نظرية علمية من القرآن قبل أن يستخرجها الغرب علميا ثم يأتي دورنا لنقول (كنت هقولها).
2- هل لو وجد كتاب آخر أو شخص أو دين به كمية كبيرة من النبوءات و الإشارات (سواء حقيقية أو مبهمة) يجب أن نؤمن به - و ما تفسيركم لنبوءات نوستراداموس مثلا ؟

أما بعد ...

بالرغم من الوجود الحقيقي لبعض النبوءات الغريبة و الإشارات غير المفهومة ببعض الحضارات القديمة و الوسطى بل و الحديثة نسبيا (كما برسومات حضارة الأنكا - الفراعنة - و غيرها) أو كما سبق و أشرت لنوستراداموس - إلا أن هذا لا يجب أن يدفعنا للإيمان بأديانهم التي كانت الوسيلة الوحيدة لديهم لتفسير الظواهر.

و بمنتهى الحيادية لم و بالرغم من أن وجود أي إشارة علمية بالقرآن أو الإنجيل لن يمثل إعجاز و لا غيره بل دعوة للدراسة و الفحص - لا توجد إشارة واحدة بجميع الكتب السماوية تدل على موضوع علمي أو غيره - الموضوع كله تلاعب شديد السذاجة بالألفاظ يرضي غرور قوم بالباطل و لا يدفع طفل يمتلك عقلا إلا للسخرية بنفس الوقت الذي يضرون به أنفسهم و الأجيال الجديدة منهم.

يا جماعة العلم منهج و ليس إعجازات و لا إشارات و لا نبوءات و لا زغاليل.