وحول تصريحات وليد جنبلاط ومواقفه من سوريا وحزب الله أكد الحص في حديث تلفزيوني مع قناة نيو تي اللبنانية أنه لا يجد "مبررا لمواقف الوزير جنبلاط على الإطلاق, الأستاذ وليد جنبلاط تمادى كثيرا في مواقفه الأخيرة وهذا كان غير متوقع وغير منتظر منه بالذات وهو المعروف بالتزامه القومي والوطني أما الكلام الذي نسمعه منه اليوم لا علاقة له بالمواطنة اللبنانية أو الالتزام العربي" داعيا جنبلاط إلى "العودة عن هذه المواقف والعودة إلى أصالته".

وأضاف الحص أنه قبل ثلاثة أو أربعة أشهر كان في كلام جنبلاط محاولة للغزل مع سوريا وللانفتاح على سوريا عبر حزب الله بالذات ولما فشلت هذه المساعي "قامت قيامته" على سوريا وعلى حزب الله.

وعن تصريحات جنبلاط بما يخص مزارع شبعا أكد الحص أن "الوزير الشرع قال في مدريد إن مزارع شبعا لبنانية ووليد العلم قال قبل ذلك في بيروت أن مزارع شبعا لبنانية ونحن نرفض أن نصدق" واصفا عدم التصديق بالـ"مكابرة" وقال: "الرئيس بشار الأسد قال لي أنهم حاضرون لتقديم كتاب يثبت لبنانية مزارع شبعا فإذا كان السوري لا يطعن في لبنانية مزارع شبعا فهل يعقل أن يطعن اللبناني في لبنانيتها أنا لا أقبل هذا أبدا"

وفي سياق آخر أبدى الحص استغرابه من "كيل الاتهامات جزافا مادام هناك تحقيق" وأضاف "نحن نطالب بالتحقيق ونحسم النتيجة" مشيرا إلى أن المبالغة بلغت عند البعض إلى حد تبرئة إسرائيل وهي التي كانت تتهم بكل ما يحدث في لبنان في الماضي, أما الآن فمن يتهمها يلام ويعير.

واستطرد الحص قائلا "إذا كان أعداء سوريا يعرفون أنها سوف تتهم على كل حال فلماذا لا يرتكبون الجرائم حتى تتهم بها سوريا فالجريمة يمكن أن يرتكبها الشخص وعدوه".