اقتباس:  داعية السلام مع الله   كتب/كتبت  
 
طيب وليه لم تسأل نفسك يانيوترال : مالسر وراء الالفاظ التي يعف لسانك عن التلفظ بها في حين ان المسلمون خصوصا يترفعون عنها ثم النصارى في مرتبة وسط ثم اللادينيين ثم الملاحدة الاوريجينال ؟

لم تجاوب علي السؤال الرئيسي ولكن رديت علي السؤال بسؤال لكن سأجيبك وأفضفضلك كمان وأمري لله

أنت تلومني بسبب ماتعتبره إستخدام لألفاظ خارجة لكن لعلمك في موضوع الكتب المقدسة حذفت كثيرا منه بسبب الرقيب الداخلي الذي زرعتوه بداخلنا بشكواكم المستمرة وتهديداتكم ومع ذلك مش عاجب لكن في النهاية هذا هو رأيي ولم أدعو لإستخدام العنف ضد أي شخص أو جماعة أو مصادرة حق شخص في التعبير عن رأيه بعكس حالتكم فلم أسمع من أحد منكم لليوم أو من نجوم الكاسيت زي كشك وأتباعه إدانة واحدة لإغتيال فرج فودة أو ضرب نجيب محفوظ بسكينة في رقبته أو تفريق نصر حامد أبو زيد عن زوجته- ألم يأن للذين أمنوا أن يتعاملوا مع الأخرين كبني أدمين بصرف النظر عن معتقداتهم حتي يتعاملوا معكم كبني أدمين:what:

من حقك أن تطالبني بإحترامك كإنسان لكن ليس من حقك مطالبتي بإحترام معتقد أو طقس أو كتاب أو شخص أنا لاأؤمن به ولا بقدسيته بل وأعتقد أنه تسبب في كثير من المشاكل التي نعيشها أنا وأنت

بالنسبة للأسلوب الذي أكتب به والألفاظ التي أستخدمها فأنا حر في إختيارهم ولاتحاول أن تفرض علي أسلوب تفضله أنت فأنا لاأستطيع وليس لي صبر علي القراءة والتنقيب في الكتب المتحفية أو التعامل معها بجدية وهي بالنسبة لي كمجلة ميكي بل أن ميكي أكثر منطقية من تلك الكتب ـأنا لا أستطيع ولا أريد ولا عندي وقت أضيعه في قصص حيوانات بتتكلم وآلهة مصابة بأمراض نفسية متعددة وأشخاص بتولد من غير أب ويقوموا من بين الأموات وشخص يقوم برحلة إلي السماء علي ظهر حيوان خرافي وإذا كان ماكتبته أغضبك فتأكد أني لم أكتبه من منظور طائفي وأنا طبيعتي الحقيقية إني أنسان عملي و1+ 1 = 2 وقصر وهات من الأخر علشان منفسنش منك فأنا من الممكن إني أقعد أقرأ كتاب أو بحث علمي لأيام وأسابيع وشهور في حين لا أتحمل تلك الكتب المتحفية لدقائق معدودة ودائما مايضحكني الشخصيات التي تحصل علي درجات علمية في تلك الكتب فهي بالنسبة لي كأن واحد راح خد دكتوراه في ميكي أو ماجستير في دنجل

قد تعتقد لوهلة إنك أنت شخصيا تختلف عن الزميل أبانوب 180 درجة وأنك علي الحق وهو علي الباطل لكن لو نظرت للأمر بقليل من التعمق ستكتشف إنك أنت وهو وجهان لعملة واحدة رديئة إسمها الدين وتشبهوا طفل صغير يلعب بمدفع رشاش ويجب علي العقلاء مراقبتكم ونزعه من إيديكم لأنكم ستؤذوا أنفسكم والأخرين معكم فالأمر ليس به مؤامرة أو كراهية أو إنتقام كما تعتقد ففي بلد يعاني من الأمية والبلهارسيا ومبارك والتخلف وتزوير الإنتخابات لايشغل عقولكم سوي تنصر زينب وإسلام وفاء ومسرحية في كنيسة وخطبة في جامع وتتحدثون عن الزهور الجميلة لأديانكم بينما تزكم رائحة الخراء في الشوارع الأنوف ـ التعبير لصنع الله إبراهيم في روايته الرائحة النتنة في أنفي والتي أصبح إسمها تلك الرائحة بفضل رقابتكم ـ


يازميل داعية يحلو لكم كثيرا الحديث عن ضياع الدين وفساد الأخلاق والذمم وكل الموشح اللي أنت بالتأكيد عارفه لكن كشخص نشأت وترعرعت بمصر فكل هذا غير حقيقي فالدين حاضر في كل مكان 7 /24 في التلفزيون والراديو والجريدة ومناهج الدراسة واللقطة المحذوفة من فيلم والكتاب الممنوع والكلية المحاطة بأربع جوامع وكنيسة ولايوجد بها معمل واحد محترم والشحط اللي بيطلعلك زي الخازوق في الشارع لما يشوفك بتدخن سيجارة في رمضان علشان يقولك هو البيه عليه الدورة ولا إيه وجارك اللي بيديك محاضرة عن إن العمارة تسكن بها عائلات محترمة وبتخاف ربنا وحتي في أكثر لحظات الإنسان حميمية يجد الإنسان نفسه في مواجهة الدين رغم إنه علي رأي الشاعر - أرض بستانهم لم أطأ - والواحد في الأول كان بيحاول يراعي شعور المحيطين به فعلي سبيل المثال لما كنت أروح أشتري بيرة والعياذ بالله كنت بخلي الراجل يلف كل قزازة في ورقة جورنان علشان القزايز متقعدش ترزع في بعض مصدرة صوتها المميز وبعد كده يحطهم في كيس أسود علشان محدش يشوفهم وأنا طالع العمارة وبعد كل ده تلاقي شحط بيخبط عليك ويديك محاضرة في الأخلاق بدون سابق معرفة وأخر مالقيت الأدب مش نافع قلبتها أردغانة عيني عينك والراجل يتكلم وأكتشفت إن هذا الأسلوب هو اللي بينفع والكل خرس وأتلم
كما إن الألفاظ التي يعف لساني عن ذكرها تعتبر تنفيس عن حالة الحصار التي يعيشها الإنسان بسبب الدين

علشان أكون صريح معاك في حالة حرب حقيقية تدور رحاها الأن بين العقلانيين بمختلف مسمياتهم وبين الأديان بمختلف ماركاتها وهذه الحرب أنتم من بدأتوها ونحن من سننهيها فأنا لايعنيني في شئ أي دين تتبع وأي إله تعبد وأي كتاب مقدس تؤمن به مادام ذلك شأن شخصي داخل معبدك ولكنكم من حاولتم إخراج تلك الأشياء من المعابد وفرضها علي الناس كما أن تلك الحرب لاتدور رحاها علي أرفف المكتبات وقاعات الجامعات واللقاءات الأكاديمية الباردة ولكن في تفاصيل الحياة اليومية كالمدرسة والشارع وأماكن العمل والمطعم والجريدة ومحطة التلفزيون والأثر الذي لم تحدثه كتابات برتراند رسل بسبب أكاديميتها ستحدثه أشياء مثل مقاضاة الحكومة الأمريكية لإزالة عبارة under god من قسم الولاء أو عبارة نحن نثق بالله من علي العملة أو إزالة لوحة حجرية مكتوب عليها الوصايا العشر من أمام مبني محكمة وسخرية نيوترال اللاذعة وألفاظه البذيئة التي تسقط هالة القداسة من علي أشياء مكانها المتاحف إن لم يكن صفيحة القمامةوقد تعتبرها أنت هيافة وقلة عقل لكن تلك الهيافات هزت معتقدات الكثيرين فيما كانوا يعتبرونه أمر مسلم به وأحدثت ضجة إعلامية أحسن من ألف كتاب لبرتراند رسل وجعلت الكثيرين يراجعون معتقداتهم

كأمثلة هنا من هذا المنتدي ظهر من يعلن رفضه للسنة وظهر من يعلن رفضه للعهد القديم لمحاولة التوفيق بين إيمانهم الذي لايستطيعون العيش بدونه وبين رفض عقولهم لتلك اللامعقوليات وظهر من يرفض الدين كلية وكل هذا مؤشر إيجابي ودليل علي ظهور الشقوق في بنيان كل دين وأحد المواضيع التي أسعدتني كثيرا وأدخلت الحبور علي قلبي هو موضوع أو قل صرخة إستغاثة أطلقها أحد أعضاء فريق الصليب مـطالبا أعضاء فريق الهلال بالكف عن معايرتهم بفضائح القساوسة الجنسية إنطلاقا من القاعدة الفقهية لاتعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك ونسي الزميل أن هناك من كان ينتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر ليأخذ سكين القيم والأخلاق المبادئ التي أستخدموها طويلا ضد خصومهم ووضعها علي رقابهم

جاوب بقي علي السؤال الرئيسي للموضوع - إيه اللي جابك هنا ياملواني:?: