نيوترال كتب :

ونظرتي لموضوع مثل موضوع المثليين جنسيا كانت هي النظرة التقليدية بما فيها من إحتقار وإندهاش وإستخفاف بهم ولم يساعدني علي تغيير تلك النظرة معرفة أكاديمية باردة في كتب علم النفس بأن المثلية الجنسية ليست مرضا ولاتحتاج لعلاج فبرغم علمي بذلك كنت أحمل بداخلي نفس الأفكار القديمة ولكن مغطاة بقشرة رقيقة من الأكاديمية تتضح هشاشتها عند أول نكتة أو تعليق جارح لهم أسمعها وأضحك عليها ولم ينجح شئ في تغيير تلك الأفكار والإنطباعات عنهم إلا تجربتي الشخصية في التعامل معهم وحوار لدقائق معدودة بين تيد كابل وهو واحد من أشهر المذيعين بأمريكا وأثنين من الرجال المثليين سأل خلاله أحدهم ما الذي يربط بينك وبين هذا الشخص الجالس بجانبك وكانت إجابة الرجل بمثابة eye opener لي

................

طيب اسمح لي بسؤال لا أمزح فيه بل هو سؤال جاد سوف تكون اجابتك عليه اثبات منك انت على مسألة الثبات التي حدثتك عنها :

هل تحب ان يكون ابنك او اخوك مكان البائس ( المفعول به ) الجالس امام المذيع ؟

المثلي السالب يعني .


وقلت :

فعلي سبيل المثال في خلال ستة سنوات وهي سنوات المرحلة الإعدادية والثانوية درست أربع قصص إسلامية أقل ماتوصف به أنها بروباجندا رخيصة وأنا لامانع عندي من دراسة شخصية كشخصية أبو بكر أو عمرو بن العاص ولكن أن تكون دراسة محايدة تليق بمدرسة وليس خطبة جمعة في جامع بل وصل الأمر أنه طلب مني أن أكتب بحثا في الصف الأول الثانوي عن إنصاف الإسلام للمرأة والمسألة ليست مسألة أديان مختلفة فأنا أستطيع أن أتفهم أن يكون الموضوع مارأيك في وضع المرأة في الإسلام ومن حقي أن أكتب ماأراه صحيحا من وجهة نظري لكن أن تفترض مقدما أن الإسلام أنصفها ثم تطلب مني أن أتغزل في هذا الإنصاف فلا أعرف تسمية لذلك سوي القمع والحجر علي الرأي الأخر
.....................

هذا ايضا بسبب عدم فهم مسألة ( المطلق ) والثبات والحق في الاسلام والتي تنبثق اصلا من فكرة وجود اله واحد . أما الغرب فملحد ليس له حق ثابت .

ونتيجة ذلك في الموقف الذي اشرت اليه : فحتى لو انتهت الدراسات الى أن الاسلام أنصف المرأة تماما : فسوف يأتي الفكر الغربي ليقول ان ماكان انصافا بالامس فقد لا يكون اليوم كذلك !

ان الاسلام يرى ان الله قد أنصف المرأة .

ولكن

يأتي الفكر الغربي ليقول : ليس هناك الله . وليس هناك انصاف او ظلم بشكل مطلق .

هذا هو ( الفكر ) الغربي ...

وهذه هي ثقافة مابعد الحداثة ...

كل شيء جايز ...

او بصياغة اسلامية : الله تعالى أعلى وأعلم ( عند الجهل بالاجابة ) .