الزميل داعية السلام نحن لا نتكلم هنا عن نظرة الإسلام إلى الجنس وإلا لدخلنا في أمور تشعبية منها لماذا على الزوجة أن تستأذن زوجها قبل أن تصوم غير رمضان بينما لا يستأذن هو منها وما إلى ذلك، الموضوع عن فتوى خرجت من الأزهر أكبر وأشهر ممثل للإسلام السني في العالم، هذا أمر له أبعاده الإعلامية والسياسية وسمعة المسلمين في العالم ومشاعر المئات من البسطاء الذين سوف يصدمون حين يقول لهم هذا أن زيجاتهم باطلة لمثل هذا السبب، وقد تجد من يفرح بأن زوجته أصبحت طالقا وأن زواجه منها أصبح باطلا، هناك مرضى يسعدهم أن يستمروا في علاقة باطلة، مجرد الإحساس أنهم يمسون شرف المرأة التي بحوزتهم يزيد نشوتهم، تذكرت دهشتي حين كنت أشاهد وأقرأ الأسئلة التي يوجهها الناس إلى أئمة المساجد وهل هذه الممارسة أو تلك مع الزوجة، وهل هذه الوضعية أم تلك حلال أم لا؟ شعرت دائما أن طرح مثل تلك الأسئلة هو أمر أقل حياء من ممارستها، كثير من عامة الناس لا يكتفون بالحكم العام أن أي ممارسة جنسية بين الزوجين ما لم تكن اللواط مع المرأة أو الدخول بها وقت طمثها فهي حلال، بل يستمرون بالسؤال عن كل تفصيل في حياتهم الخاصة، مثل هؤلاء الناس كيف سيكون وضعهم وشعورهم حين تخرج فتوى كهذه من الأزهر؟ كيف سيكون تأثيرها على المجتمع العربي وما هي مسؤولية الأزهر كله كمؤسسة من هذا الكلام الذي خرج من شخص محسوب عليه؟ هذا هو محور النقاش في هذا الموضوع ، وليس نظرة الإسلام إلى الجنس السوي عموما .