اقتباس:  على نور الله   كتب/كتبت  
ما اعترفت به حضرتك  
ان اسس العلم و اسس المبادئ منسوبة للاديان

أنت بدأت بالقول بأني قلت بأن العلم "منسوب" للأديان، ثم ناقدت نفسك بأن أضفتَ فيما بعد:

اقتباس:و انت اعترفت ان العلم نتاج دينى متراكم

شتان ما بين النسبة و الحقيقة! أنت و بعض الناس تنسبون العلوم للأديان، و أنا قلت هذا. فكيف تقلب كلامي ليصبح "اعترافا" بأن العلم نتاج ديني؟؟؟؟

العلم يا عزيزي في أغلبه ثورة على الدين و تحد لثوابت الدين. راجع أهم الاكتشافات و النظريات العلمية الحديثة كأمثلة بسيطة و سترى كيف أنها كانت كلها تحد للدين و تمرد عليه، و ليس نتاج له. حتى اليوم مثلا المسلمون في الشرق يهاجمون أهم نظرية بيولوجية (نظرية التطور)، و في الغرب كبار رجالات الكنيسة يشنون هجوما على العلم و العلماء.

و ما تمسك بعض الدينيين بقشور أذيال العلم إلا للاستعراض و المصداقية الزائفة، فهيهات ما بين الخرافات الدينية و الاقاصيص القديمة، و ما بين العلم الحديث.

اقتباس:و ما يوصلنا الى انكار اصل العلم مع اعترافنا بانه الاصل
ليس الا الجهل بعينه

هذه الفكرة غير منعكسة على أرض الواقع.

تشير الاحصاءات أن احتمال إلحاد الشخص او على الاقل عدم تدينه يزيدان بزيادة علمه، و يزيد تدين الشخص و تزمته الديني بقلة علمه و زيادة جهله. و لا ننسى أن 90% من كبار علماء الاكاديمية الوطنية الامريكية للعلماء لا يعتقدون بوجود خالق، بينما غالبية الاميين و الجهلة و المخرّفين في العالم يؤمنون باللـه أو بدين معين.

أصل العلم يا عزيزي هو عقل الانسان و جهده في التفكير و البحث.

العلماء لا يطوفون حول كعبة أو يرتلون في كنيسة او يتمتمون التعاويذ لكي يتوصلوا الى نظرياتهم العلمية و استكشافاتهم، بل هم يقومون بعمل جاد من فكر و استكشاف. أما أصحاب التعاويذ و التماتم فالغالبية العظمى منهم لا يعرفون من العلم شيئا.

اقتباس:فاننى اعلمك و لا بد انك تعلم بل اننى اذكرك  
بان اغلب الديانات الوثنية منشؤها توحيدى

هذا يناقض كل ما نعرفه و كل ما وجده المؤرخون و الباحثون في أصوص الاديان. حتى الابحاث الاركيولوجية تناقض هذا الكلام و دراسات النصوص العبرية أيضا. التوحيد هو تطور جاء في سياق الوثنية و ليس العكس، و ما "اللـه" أو "إيل" او غيرهم إلا آلهة من آلهة الوثنيين، و رفض هذا الكلام يُعد رفضا للعلم و تمسكا بالخرافات و الأقاصيص.

يعني انتم كالعادة تريدون إلباس دينكم حلة المصداقية بالعافية و ترفضون المعرفة العلمية و التاريخية الحقة.