اقتباس:  maryam   كتب/كتبت  
العلماني العزيز ..

على رسلك فأنا لم أقارن بين وجود الكويتيين ووجود الصهاينة وحتى لم يسبق لأحد أن أتهم الكويتيين بإستيطان أرض ليست لهم .. المقارنة محصورة هنا بين شارون وجابر .. شارون الذي يتحمل مسئولية شخصية  في التسبب بالكثير من الويلات للشعب الفلسطيني وجابر الذي يتحمل مسئولية مباشرة عن ويلات لاأول لها ولالآخر أصابت الشعب العراقي منها السرقة والمساهمة في القتل وإنتهاءآ بتحويل الكويت لسنوات إلى قاعدة إنطلاق أمريكية لضرب العراق وأخيرآ تدميرها تدميرآ والمساهمة المباشرة في ذلك والآن هل تغفر له أنت - لا أنا - ذلك ؟ هل تضع أنت وردة على قبر واحد من الذين أباحوا الأرض التي يحكمونها للأمريكان كي تكون قاعدة إنطلاق لتدمير الشرق الأوسط  كله وتفصيله على قياس إسرائيل ماغيرها ؟ هل يشفع له عندك أن يحزن شعبه عليه وهو الشعب ذاته - لاتنسى - الذي تباهى بالخروج إلى البرية للتمتع بسقوط القنابل على بغداد ؟  ( ولايستهبلن أحد علينا ويقول إنهم إنما كانوا يتمتعون بسقوط القنابل على رأس صدام )   وذا كان نعم فهل يشفع لشارون ماشفع لجابر عند العلماني  وسأتجاوز عن حقيقة إن شارون لم يكن سكينآ في ظهر أمته ولم يكن جسرآ لأحد لتدميرها كجابر ؟

maryam

سأقولها بصراحة و ليغضب من يغضب و يرضى من يرضى

ان الذي يعزي في جابر الصباح بعد كل ما تسبب به في العراق خاصة بعد أن جعل الكويت قاعدة لانطلاق الجيوش الأمريكية التي قتلت ولا تزال مئات الآلوف من العراقيين و دمرت البلاد والمدن و لا تزال و نهبت و لا تزال بترولهم وروعت أهلها الذين فقدوا الأمن بعد انتشار الجريمة المنظمة على نحو مخيف .

هو شخص يعيش أزمة أخلاقية في داخله و أما هؤلاء الذين يقولون لك انه خدم شعبه فحتى لو سلمنا بهذا الهراء و تغاضينا عن أن قلة عدد سكان الكويت و وفرة مواردها الطبيعية هي السبب في ارتفاع دخل المواطن و تغاضينا عن سرقته و أسرته لعشرات و ربما مئات المليارات من عوائد النفط التي تكفي لتسديد ديون الأمة العربية بأسرها وتغاضينا عن اشياء أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.

فهؤلاء مثلهم مثل الولد الذي يريد لأبيه أن يصرف عليه و يعيشه في مستوى معيشي مرتفع حتى لو اضطر ابوه لأن يسرق ويرتشي و يحتال ويقتل الآخرين فالغاية تبرر الوسيلة و ليس مهما ما يصنعه والده للآخرين من أذى.