سألت شخصية تونسية هامة ماذا يعنون بقصة ان الحجاب زى طائفى فقال لى :قبل ترويج الزى الحالى فيما يسميه البعض زيا اسلاميا والذى ابتدأ بالانتشار من اواخر السبعينات مدعوما من التنظيم الدولى للاخوان المسلمين الذى انفق مليارات سواء فى ترويج هذه الصناعة ونشرها مدعومة بترسانة من الفتاوى,لم يكن العالم الاسلامى حتى فى ازياؤه التقليدية يعرفه,فالمرأة التونسية التقليدية ترتدى ملاءة واسعة فضاضة تغطى بها كل جسمها وشعر رأسها وهكذا كان الحال دائما ومن منهن يريدن ارتداء الزى بهذا الشكل فلاتثريب عليهن وهو امر ليس مطارد ولامقاوم ولامستهجن فى تونس اما الزى الذى طورته حركة الاخوان المسلمين والفصائل القريبة منها فهو زى طائفى لانه يشير عادة الى انتماء ما سياسى وطائفى ولايعبر عن جذور تقليدية بيئية...
وارى ان كلامه منطقى ففى تونس النساء اللوائى يخترن ارتياد الزى التونسى التقليدى لايلومهن احدا ولايقول احد انهن يحاولن نشر قيم طائفية فى مجتمع شبه منسجم من الناحية الدينية...
كم ان تونس لاتمنع احدا من الصلاة ولا العبادة ولاتفرض قيودا على النشاطات الدينية اللهم اذا كانت ذات ضبغة سياسية بهدف اثارة الفتن ونشر الفوضى كما تفعل جماعة الغنوشى...
بالطبع النظام التونسى يعانى من قصور فى رعاية حقوق الانسان بالمعايير الدولية والحقوق السياسية لبعض القوى السياسية المحجوبة..لكن من قال ان الغنوشى او بعض الجماعات اليسارية الفوضيوية(وهى غالبا الملاحقة امنيا) تستطيع ان تشكل اى بديل افضل للنظام التونسى القائم..
رغم كل شئ فتونس من افضل الانظمة السياسية العربية.