( 1 3 )
عزيزي مسلم , الاخوة الافاضل
كيف حالك , مقالتك تقطر تحيزا ضد المسيحية و اشادة بالاسلام دون دراسة متأنية بل يبدو فيها التأثر العاطفي بديانة الآباء و الاجداد , دعنا نراجع ما قلته .
اقتباس: مسلم كتب/كتبت
ومن هذه الأشياء على سبيل المثال لنأخذ القضية التالية:
جاء في الانجيل كلام مختصره التالي:
أحبو اعدائكم ... باركوا لاعنيكم
هذه الجملة طالما تباهي بها المسيحيون من أجل الدعاية لدينهم وهنا لن نراجع التاريخ لمعرفة مدى تطبيق اتباع هذا الدين لهذا الكلام.
المشكلة هنا هي التالية:
الإنطلاق من مبدأ المثالية الساذجة والتي تدعوا إلى التخلي عن الشرف والكرامة مقابل امر لا يمكن تطبيقه:
من قال أن محبة الاعداء تقتضي التخلي عن الشرف و الكرامة ؟؟؟؟؟ , هذا هو الفهم المغلوط للكلام
و لنا في السيد المسيح القدوة الحسنة , راجع التالي :
يوحنا 18 : 22وَلَمَّا قَالَ هَذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفاً قَائِلاً: «أَهَكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟» 23أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيّاً فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ وَإِنْ حَسَناً فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»
هل تخلى السيد المسيح عن كرامته أم نهر العبد الذي لطمه ؟؟؟؟؟؟؟؟
راجع التالي أيضا :
متي 26 : 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ
ثم قالها السيد المسيح أيضا في سفر الرؤيا :
رؤيا 13 : 10إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْياً فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ. هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ.
أليس معنى هذا الكلام الكلام القصاص من المخطئ أم التخلى عن الشرف و الكرامة و تركه بلا عقاب.
عزيزي محبة الاعداء و الدعاء بالبركة لمن يكرهوننا لا علاقة لها بالدفاع عن النفس و القصاص من الاعداء لو أخطئوا أو اعتدوا علينا .
راجع المثال التالي من كلام السيد المسيح
متي 24 : 42اِسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ. 43وَاعْلَمُوا هَذَا أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ.))
هنا يؤكد السيد المسيح على حق الدفاع عن النفس و رد المعتدي دون البدء في الاعتداء .
حتى السيد المسيح الوديع المسلم حمل السوط و طرد الذين أعتدوا على بيته , راجع التالي :
يوحنا 2 : 13وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيباً فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ 14وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَراً وَغَنَماً وَحَمَاماً وَالصَّيَارِفَ جُلُوساً. 15فَصَنَعَ سَوْطاً مِنْ حِبَالٍ وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ. 16وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ: «ﭐرْفَعُوا هَذِهِ مِنْ هَهُنَا. لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ». 17فَتَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي )).( يتبع )